في ظل توقعات بتزايد الطلب على البروتينات، وزيادة عدد سكان العالم خلال السنوات العشر المقبلة، بدأ صناع الغذاء يفكرون في بدائل، للحصول على البروتين اللازم للإنسان، ووجدوه في الطحالب البحرية الدقيقة "الميكروطحالب" والحشرات، وذلك لتلبية الطلب على اللحوم واستبدالها بها، لتقديمها كغذاء لنحو ملياري شخص يوميا. وقد شرحت جان ميشل شاردينى، الباحثة في الصندوق الفرنسي للتغذية والصحة، أن بعض الدول الأوروبية تسمح بذلك، مثل بلجيكا، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين لديهم حساسية للقشريات، والذين يتفادون تناول الحشرات، موضحة أن الحشرات مصدر رئيسي للبروتين. وكانت فرنسا قد افتتحت، في فبراير الماضي، قرية لتربية الحشرات، لاستخدامها في تغذية الطيور والخنازير، قبل استخدامها للإنسان، أما بالنسبة للطحالب الدقيقة "ميكروطحالب"، فهناك نوعان: "سبيرولين، وكلوزيلا"، المستخدمان في صنع عجينة الشيكولاتة بدلا من عجينة البيض، كذلك في عصير البرتقال، ولكن ما زال الخبراء يحذرون من هذه البدائل، ويفضلون المنتجات العضوية عليها، أو الاعتماد على البروتينات النباتية، فليس من السهل تقبل هذه الأطباق من كل المواطنين، لذلك يجب التفكير كثيراً قبل اللجوء إلى هذه البدائل.