احتفالية كُبرى بالشاعر الراحل سيد حجاب شهدتها مساء أمس الأحد، مؤسسة بتانة الثقافية، في ذكرى ميلاده، بحضور أسرته؛ مرفت الجسري (زوجته)، وريم حجاب (ابنته)، والدكتور حسين حمودة، والدكتور مدحت الجيار، والدكتورة نانسي إبراهيم، والشاعر زين العابدين فؤاد، والشاعر رأفت رشوان، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، وكريمة الحفناوي، والفنانة حور تامر، والفنان أحمد إسماعيل، وغيرهم. قدّم الدكتور حسين حمودة، بحثّا متوسعًا حول تجربة سيد حجاب الشعرية، قال فيه: "عالم سيد حجاب الشعري، في قصائد دواوينه وفي الأغنيات التي كتبها للدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية، عالم شديد الغنى والاتساع والتنوع على مستويات كثيرة جدًا، على مستوى الأشكال التي كتب فيها وخلالها وعلى مستوى الموروث الذي اتصل به ونهل منه وحاوره وعلى مستوى النبرات المتعددة التي تجسّد خلالها صوته الشعري العذب، وعلى مستوى علاقة شعره كله بصوته المتفرد من جهة، وبالصوت الجماعي الذي تمثّله وأحيانًا ينطق بلسانه من جهة أخرى، وعلى مستوى علاقته بزمنه الحاضر وبكل مفارقاته وبزمنه المحتمل المأمول، وأيضًا على مستوى القيم الجميلة التي آمن بها ودافع عنها خلال رحلته كلها". تطرق د.حمودة في بحثه، إلى نقاط عدة في شعر سيد حجاب، مدللًا عليها بأبيات من أشعار سيد حجاب، وهي؛ ظاهرة التعدد الصوتي وتنوع النبرات وأشكال الكتابة، ونبرة التشبّع بالتاريخ والحوار مع التراث، ونبرة التجاور بين العامي والفصيح، ونبرة النزوع الشارح، ونبرة اللعب الموسيقي الصوتي، ونبرة السؤال والتساؤل، ونبرة تأمل مفارقات العالم وتناقضاته، ونبرة إدانة الذات الجماعية، ونبرة استعادة الحكمة والأمثولة والدرس، ونبرة تأكيد قيم بعينها، ونبرة الحنين إلى البراءة، ونبرة تأملات الزمن، وأخيرًا نبرة الرؤية أو نبرة الرائي للمستقبل. في كلمتها، اعتبرت الدكتورة نانسي إبراهيم، أن الشاعر سيد حجاب، اسم أثّر في وجداننا على مدار أعوام من الحس والعطاء، حملت أشعاره الروح المصرية بكل تقلباتها من فرح وحزن وانكسار وقوة وضعف وشموخ، إذ تفرد "حجاب" في شعره بالحس اللغوي المتسم بالجدة، والإيقاع الجاذب والموضوعات المتنوعة التي حملت الوعي الإنساني بصدق ووعي. كلمات سيد حجاب – كما تضيف "إبراهيم" – تؤرخ للكثير من الأحداث والتفاعلات، إذ استطاعت عاميته أن تحظى بحضور اجتماعي عريض، وحمل بناؤه الشعري مستويات مختلفة؛ على مستوى اختيار المفردة، والتركيب اللغوي، وجناس وتجانس الكلمات، وتجربة شعورية صادقة تنبع من الواقع المحيط، وتؤول عليه ممزوجة بالهم الإنساني، مما جعلها تتماس مع الذوق العام والصفوة، فإن مخاطبته الجمهور والتأثير فيهم سلبًا وإيجابًا ليس بالأمر السهل مع البسطاء بصفة خاصة. شارك كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، في الحديث عن سيد حجاب، روايًا بعض الجوانب الإنسانية من علاقته بالشاعر الراحل، إذ يقول "احتفل سيد حجاب بعيد ميلاده مع العمال، وقال لهم قصيدة تنبأت بالثورة، ولم تتح لي الفرصة أن أشكره في حياته على ما قدمه، لكنني جئت اليوم لأفي بعض من حقه، فقد كان مخلصًا للبلد وعبّر عن شعبه"، كما شكره على مقدمة الدستور التي صاغها سيد حجاب. وعبّرت زوجة الشاعر الراحل "مرفت الجسري"، بفيض من الحزن عن لوعة فراقها للشاعر الراحل بقولها "كل سنة وسيد حجاب عايش بين الناس، وقلبه الذي اتسع لشعب وطنه، لن ينساه"، وأحب أقوله إن "ابتسامته الطيبة لسة بتطبطب عليا وكلامه بينور عقلي وروحي، ولسه عايشه بمخزون الحب اللي سابهولي يكفيني عمرين". فيما قرأت ريم حجاب نجلة الشاعر الراحل، قصيدتين، رثاءً لوالدها الشاعر الراحل. كما قرأ الشاعر زين العابدين فؤاد عددا من قصائد سيد حجاب، من ديوان "صياد وجنية"، منهما؛ "ابن بحر"، و"المحزنة". ذكرى ميلاد سيد حجاب ذكرى ميلاد سيد حجاب ذكرى ميلاد سيد حجاب ذكرى ميلاد سيد حجاب ذكرى ميلاد سيد حجاب