قال شريف حازم، مستشار وزير المالية، إن دار المحفوظات تقدم العديد من الخدمات للجمهور الذين يمكنهم من خلال بياناتها الحصول علي شهادات الميلاد والوفيات المسجلة بمصر منذ عهد محمد علي باشا والي عام 1961. وأكد، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إمكانية الحصول علي صور رسمية للكشوف الرسمية لملكيات الأطيان الزراعية والعقارات بجانب ثروة هائلة من المعلومات عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمصر منذ عصر محمد علي باشا إلي ستينيات القرن الماضي. ويوجد بدار المحفوظات 90 ألف ملف خدمة لكبار موظفي الدولة المصرية، منها 1500 ملف خدمة لأهم شخصيات مصر السياسية، مثل الزعماء أحمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر ومصطفي باشا النحاس بجانب كبار مفكري مصر، مثل الشيخ محمد عبده وطه حسين ونبوية موسي وأحمد شوقي وعلي باشا مبارك والشيخ مصطفي المراغي والدكتور عبد الرازق السنهوري وعبد الرحمن بك عزام، وهذه الملفات تتضمن كل البيانات عن حياتهم الوظيفية، وللاستفادة من هذه الثروة المعلوماتية يتردد علي الدار باحثون مصريون وأيضًا باحثون من جميع أنحاء العالم. وأكد شريف، أن دار المحفوظات تتزايد أهميتها لاحتفاظها بالعديد من الوثائق التاريخية والاحكام القضائية وملكيات الأطيان منذ عام 1872 ودفاتر فك الزمام ومساحات الأراضي والعقارات المعتمدة من هيئة المساحة، بجانب جرد للعقارات والخرائط المساحية ومحافظ الأملاك الأميرية ودفاتر تقسيم العائلات وتوزيع المساحات العمومية ومحفوظات وزارة الأشغال العمومية وأحكام المحاكم المختلطة والأهلية والمجالس البلدية والقروية والحجج الشرعية القديمة للثروة العقارية بمصر والمخطوطات الأثرية ودفاتر المواليد والوفيات بجميع أنحاء الجمهورية وكلها مسجلة علي نظام الميكروفيلم الذي كان يعد من أفضل طرق الحفظ والاسترجاع قبل الرقمنة الالكترونية. وتعد دار المحفوظات العمومية من أقدم الكيانات المعنية بالمحفوظات والوثائق في العالم، حيث تسبق فى إنشائها دار المحفوظات العامة بلندن بنحو عشر سنوات، وتسبق الأرشيف الوطنى الفرنسي بنحو ثلاثين عاما. كما تضم دار المحفوظات مركزا لترميم المحفوظات والوثائق بها، والذى يعد من أقدم مراكز الترميم على مستوى العالم .