التقي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في نيويورك رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور حيث بحث معه سبل تطوير التعاون بين الجانبين. جاء ذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه أبو الغيط، بمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها عدة دول عربية خلال المرحلة الحالية، خاصة الدول التي تعاني من نزاعات مسلحة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد استعراض النشاطات والبرامج الحالية التي ينفذها الصليب الأحمر في المنطقة العربية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والأسرى الفلسطينيين، وكذا في كل من سوريا وليبيا واليمن وهي الدول التي عانت من نزاعات مسلحة متفاقمة على مدار السنوات الأخيرة. وأوضح المتحدث أن المسئولين ناقشا أيضا كيفية العمل على تعزيز وتطوير التعاون القائم منذ 18 عاما بين الأمانة العامة للجامعة العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف اتخاذ خطوات تنفيذية مشتركة ترمي لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في هذه المناطق، وأيضا لتحقيق المواءمة التشريعية بين الاتفاقيات الدولية ذات الصِّلة بالقانون الدولي الإنساني والقوانين الوطنية في الدول العربية، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل المشتركة، وتوفير الدعم الفني من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبناء قدرات الكوادر العربية في مجال التعامل مع الشئون الإنسانية في إطار النزاعات المسلحة. وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يؤكد في هذا الصدد بشكل خاص على ضرورة تدخل الصليب الأحمر بشكل مستمر لرفع المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحقهم والتي تمثل خرقا واضحا وصريحا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولقواعد القانون الدولي الإنساني.