اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قادة العالم يترقبون أول خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، إنه مع مشاركة 193 دولة عضو في اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك غدا الثلاثاء، فإن قادة العالم سوف يولون اهتماما بالغا لما سوف يصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو أقوى زعيم غير تقليدي في العالم، من كلمات وإيماءات، خاصة أن هذه هي الزيارة الأولى له لمقر الأممالمتحدة بصفته رئيسا للولايات المتحدة. وأضافت أن "ترامب سيعقد اجتماعا عقب ساعات لمناقشة ما وصفته سفيرته لدى الأممالمتحدة نيكي هالي بالإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها في الأممالمتحدة لجعلها أكثر كفاءة واستجابة .. فما الذي سوف يطلبه ترامب من منظمة دولية سخر منها في السابق ووصفها بالنادي؟ وكيف سيعامل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أخبر الصحفيين الأسبوع الماضي، عن مساعيه لبناء "علاقة بناءة" مع ترامب. ورجحت الصحيفة، أن يعطي ترامب مساحة كبيرة لمناقشة قضية الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال خطبته المرتقبة أمام أعضاء الجمعية العامة، لاسيما بعد التأكد من أن تحدي بيونج يانج لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر تجاربها للصواريخ الباليستية والقنابل الذرية أصبح روتينيا. وتساءلت: عما سيقوله قاده العالم بشأن محنة مسلمي الروهينجا في ميانمار، خاصة بعد أن وصف جوتيريش ومفوضه السامي لحقوق الإنسان الوضع هناك بأنه "مثال على التطهير العرقي"، وهل سيبقي مجلس الأمن، المخول له أن يفعل شيئا لوقف عمليات القتل، على رده البسيط إزاء ما يحدث في ميانمار حتى على الرغم من زيادة الضغط من أجل التصرف بسرعة؟!. وبالنسبة لإيران، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب وسفيرته لدى الأممالمتحدة نيكي هالي سعيا إلى إدراج إيران على قائمة الدول الراعية للإرهاب واقترحا إمكانية أن تنسحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته الإدارة الأمريكية السابقة مع طهران والقوى الدولية لوقف أنشطتها النووية. وفي سياق آخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن اجتماعات الجمعية العامة تُعقد في ظل موجة حادة من الجفاف والفيضانات والأعاصير المروعة، بما في ذلك كارثتين اثنتين دمرتا أجزاء من تكساس وفلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي خلال الأسابيع القليلة الماضية، فماذا سيقول قادة العالم عن هذه الكوارث واتفاق باريس للمناخ؟، وهل ستقرر إدارة ترامب إعادة النظر في قرارها بالانسحاب من هذا الاتفاق؟!