تفجرت عاصفة من الانتقاد اليوم الجمعة، بعدما غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أولئك الذين كانوا وراء هجوم محطة قطارات لندن كانوا "تحت أعين" رجال الشرطة البريطانية . وقال عمدة لندن صديق خان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه "لم تسنح لي الفرصة للاطلاع على تويتر. إنها تغريدة واحدة". وقال إنه كان مشغولاً في العمل مع هيئات مختلفة لإنفاذ القانون من أجل العثور على أولئك المسئولين عن الهجوم. وقالت شرطة مدينة لندن إن تعليقات ترامب، التي لاتتوافق مع أي معلومات صدرت من السلطات البريطانية، "ليست مفيدة" وهى "محض تكهنات" خلال مقابلة مع وكالة "برس اسوسييشن" البريطانية للأنباء. كما انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تعليقات ترامب، قائلة في مقابلة تليفزيونية: "لا أعتقد أبدًا أن من المفيد للبعض أن يتكهن بشأن ما هو تحقيق جارٍ". وفي وقت لاحق، أجرى ترامب اتصالاً هاتفيًا مع ماي، وتعهد بمواصلة التعاون الوثيق مع بريطانيا لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في أنحاء العالم، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وفي موجز صحفي بالبيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر، إن تغريدة ترامب كانت تهدف إلى التعبير عن أن جهود إنفاذ القانون في السنوات القليلة الماضية تتركز على الإرهاب. وقال إنه إذا كان الهجوم وقع في الولاياتالمتحدة كان سيتم إرسال نفس الرسالة ما عدا أنها كانت ستكون عن مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن الإرهابيين تحت أعينهم بدلاً من شرطة لندن. وذكر قال ماكماستر: "إنه لم يقصد أي شىء أكثر من ذلك ... أعتقد أنه يعني بشكل عام أن هذا النوع من النشاط هو ما نحاول منعه ... وأن من المرجح أن قوات إنفاذ القانون تعمل عليه". وفي وقت سابق من اليوم، كتب ترامب على تويتر قائلاً: "هجوم آخر في لندن من جانب إرهابي خاسر. هؤلاء مرضى ومختلون عقليًا وهم تحت أعين شرطة بريطانيا. يجب أن تكون استباقية".