أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الجمعة، تعطيل أي حوار مع قطر حتى تُصدر تصريحًا واضحًا عن موقفها بشكل علني. وصرح مصدر سعودي مسئول في وزارة الخارجية بأن "ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق". وأشار المصدر إلى "دلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب". وتابع قائلاً: "ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح عن موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار". وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالاً هاتفيًا بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجمعة، مبديا رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع. وبعد فترة قصيرة أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الاتصال تم بتنسيق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في تحريف صريح للواقع.