تشارك الصناعات المصرية في معرض بغداد الدولي والمقرر انطلاق أعماله مطلع أكتوبر المقبل، حيث من المقرر مشاركة كل القطاعات التصديرية بأجنحة في المعرض. وصرح المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، بأن العراق من أهم الأسواق العربية التي تتوافر بها فرص عديدة لمختلف المنتجات المصرية التي تلقي قبولا متزايدا في السوق العراقية التي تعود بقوة في ظل الاستقرار الأمني المتزايد وبدء تنفيذ مشروعات إعادة الأعمار، حيث تخطط الحكومة العراقية لإنشاء 3 ملايين وحدة سكنية والعديد من الفنادق والمولات التجارية خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال إنه لأول مرة ستتواجد كل القطاعات التصديرية المصرية في مكان واحد تحت اسم مصر تأكيدا لرغبة مصر في استعادة علاقاتها التجارية المتميزة مع العراق، حيث كانت صادراتنا لبغداد تتجاوز الملياري دولار سنويا قبل عام 2003. ولفت إلى أن مجلس المفروشات سيشارك بجناح متكامل من كافة منتجات المفروشات داخل الجناح المصرى بالمعرض، حيث نعمل حاليا علي تسهيل مشاركة أكبر عدد من شركات القطاع حتي تستفيد من هذه الفرصة في الفوز بعقود تصديرية جديدة للسوق العراقية. وحول جهود المجلس لزيادة تنافسية قطاع المفروشات المنزلية أوضح سعيد احمد، انه يدرس بجدية إقامة منطقة صناعية متخصصة للنسيج فى إحدى محافظات الصعيد وذلك بعد العرض على المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وسوف تضم مدينة النسيج المقترحة 300 نول فى البداية وهو ما سيوفر العديد من فرص العمل لأبناء الصعيد خاصة أن ورش النسيج تعمل علي مدار الأربع وعشرين ساعة يوميا وهو ما يدعم خطط الدولة لتنمية مناطق الصعيد عبر التوسع في الانشطة الصناعية، وفي نفس الوقت يدعم تنافسية قطاع المفروشات المنزلية عبر تخفيض تكلفة انتاج المواد الخام ومستلزمات الانتاج اللازمة للقطاع. وقال إن المجلس مستمر في تنفيذ المبادرة الناجحة (المدرسة داخل المصنع) حيث تم تخريج دفعة جديدة من المدرسة الفنية التي تم انشاؤها بالمنطقة الحرة بالإسكندرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم تشغيل جميع الخريجين بمصانع القطاع بخلاف ان بعضهم قام بإنشاء ورش صغيرة خاصة بهم، حيث ان كل خريج يقوم بمفرده بمتابعة عمل 12 نولا للنسيج وهو ما يؤكد الحرفية والمهارة العالية التي وصل لها خريجو المدرسة وهو ما حل مشكلة نقص العمالة الماهرة بمجال صناعات المفروشات المنزلية.