أصدر عدد من المثقفين العرب، بيانًا ينددون فيه بقيام الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قبيل مغاردته قصر الإليزيه، بترشيح وزيرة الثقافة أودري أزولاي لموقع المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".، بحسب ما وصفوه في البيان بأنه جاء دون مراعاة لعلاقات الصداقة الوطيدة التي جمعت فرنسا بالعالم العربي ودون احترام للمبدأ المتوافق عليه دوليًا بعدم جواز أن تستحوذ دولة واحدة على رئاسة أكثر من منظمة دولية كبرى في نفس الوقت، بحد قولهم. هذا البيان المُندِّد بقرار الرئيس الفرنسي السابق، سلمه الكاتب محمد سلماوي للسفير الفرنسي لدى القاهرة، ووقع عليه 49 شخصية عربية، أبرزهم؛ الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، ومحمد سلماوي، أمين عام اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، والكاتب عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، والشاعر أحمد سويلم، والدكتور محمد عبدالمطلب، والدكتور فيصل الأحمر، شاعر جزائري، والدكتور مبارك سالمين، رئيس اتحاد كتاب وأدباء اليمن، والدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وغيرهم. في حديثه ل"بوابة الأهرام"، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس اللجنة الإستشارية لحملة دعم السفيرة مشيرة خطاب لمنصب أن البيان الذي أصدره المثقفين العرب، تم تداوله في الأوساط الصحفية الفرنسية، ونُشر في أكثر من جهة إعلامية أوروبية، لكن صداه الفعلي لم يظهر حتى الآن، حيث لم تتلقَ اللجنة أي رد من الحكومة الفرنسية. ويتسابق على مقعد مدير عام اليونسكو، 9 مرشحين، 4 منهم عرب، وهم؛ الدكتورة مشيرة خطاب (مصر) وصالح الحسناوي (العراق)، فيرا خوري لاكويه (لبنان)، وحمد بن عبدالعزيز الكواري (قطر)، و بولاد بلبل أوغلو (أذربيجان)، فام سان شاو (فيتنام)، كيان تانغ (الصين)، و جوان ألفونسو فونتسوريا (غواتميلا)، و أودريه أزولاي (فرنسا). وأعلن "العرابي"، أنه حتى الآن كل الدول متمسكة بمرشحيهم، ولم يُعلن عن إنسحاب أي مرشح. وحول إمكان التحالف العربي في المنظمة لضمان عدم تفتيت الأصوات والاتفاق على مرشح واحد عربي تدعمه كل الدول العربية، قال "الدول العربية أخذت موقف أن كل دولة يجب أن تهتم بأن يكون لها مرشح مستقل، في حين أن الدول الإفريقية ممثلة في القمة الإفريقية، اجتمعت على المرشحة المصرية مشيرة خطاب، واعتبرتها مرشحة الدول الإفريقية، ودعت لإقامة فعاليات لتأييد المرشحة المصرية، وكذلك السعودية والإمارات قامتا بتأييد المرشحة المصرية". وأوضح "العرابي" أن الأمور لم تأخذ المنحى المضبوط، بمعنى أنه كان ينبغى أن تتفق الدول العربية على دعم مرشح عربي واحد، وحاليًّا نحاول بذل بعض الجهود والاتصالات لذلك. ولا يتسنى للسفير العرابي أن يتوقع انتخابات اليونسكو، واصفًا إياها بأصعب الانتخابات، لأنها تعتمد على مندوب الدولة في اليونسكو، وكذلك التصويت سري، وبالتالي فالموضوع في منتهى الصعوبة، ولكن يمكن أن نصف أنفسنا بأننا من الدول الأوفر حظًا رغم صعوبة الانتخابات. ورأى رئيس اللجنة الاستشارية لدعم السفيرة مشيرة خطاب، أن فرصة فوز المرشح القطري في اليونسكو ضئيلة جدًا وتكاد تنعدم، لأن تورط بلاده قطر في دعم الإرهاب، سيخلق تناقضًا بينًا في انتخابه كمدير لمنظمة ثقافية بطبيعة الحال هي ضد الإرهاب، وكذلك سيفقد منظمة اليونسكو مصداقيتها، باعتبار أنها تمثل ضمير العالم، ولها مصداقية كبيرة جدًا، وقال "لا يصح لقطر أن يكون لها مرشح في منظمة معنية بالتعليم والثقافة والحوار"، وفوزها سيكون "مضحكًا جدًا" بحد قوله. وتدعم وزارات السياحة والثقافة والآثار والخارجية والتعليم العالي، السفيرة مشيرة خطاب لمدير منظمة اليونسكو، من خلال البرامج الاحتفائية الدعائية وعقد المناسبات المختلفة في الإطار ذاته.