أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ان التجربة الناجحة وغير المسبوقة التي أجرتها بلاده، أمس الثلاثاء، على إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هي "هدية لأبناء الزنا الأمريكيين" في عيد استقلالهم، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء. وأفادت الوكالة أن كيم وإثر إشرافه شخصيًا على عملية اطلاق الصاروخ "قال إن أبناء الزنا الأمريكيين لن يكونوا مسرورين كثيرا بهذه الهدية التي أرسلت في ذكرى ال 4 من يوليو". وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي انفجر بعدها ضاحكًا، قبل أن يضيف، "يجب علينا أن نرسل إليهم هدايا بين الحين والآخر كي نساعدهم على التغلب على مللهم". ويمثل امتلاك كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يمكن تزويده برأس نووية منعطفا مهما لكوريا الشمالية، التي أجرت حتى 5 تجارب نووية وتمتلك ترسانة صغيرة من القنابل الذرية. والتحدي الذي تواجهه كوريا الشمالية اليوم يتمثل في امتلاكها التكنولوجيا اللازمة لتصغير القنبلة الذرية بما يكفي لصنع رأس نووية وتحميل هذه الرأس في صاروخ قادر على اختراق الغلاف الجوي للأرض في مرحلة الصعود ومن ثم العودة إليه مجددا أثناء الهبوط. وبحسب أكاديمية العلوم الدفاعية الكورية الشمالية التي طورت الصاروخ، فإن الأخير وصل إلى ارتفاع 2802 كلم واجتاز مسافة 933 كلم، معتبرة هذا الإنجاز "البوابة النهائية لإنجاز القوة النووية للدولة"، بحسب "فرانس برس". وبعدما كان الجيش الأمريكي شكك بالاعلان الكوري الشمالي بشأن طبيعة الصاروخ، مؤكدا انه ليس صاروخا عابرا للقارات بل صاروخ بالستي متوسط المدى، اتى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ليقول عكس ذلك مؤكدا أن ما اطلقته بيونغ يانغ الثلاثاء كان بالفعل صاروخا عابرا للقارات. وقال تيلرسون في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، وإن اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات يمثل تصعيدا جديدا للخطر على الولاياتالمتحدة وعلى حلفائنا وشركائنا وعلى المنطقة والعالم بأسره". وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده "لن تقبل ابدا امتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي".