أصدرت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية اليوم الجمعة بيانا هددت فيه بعدم التعامل مع حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ، واستبعدت أي تغيير في سياساتها. وجاء في البيان الرسمي "إننا نعلن رسميا وبكل ثقة أن السياسيين الحمقى حول العالم ومن بينهم مجموعة الدمى في كوريا الجنوبية، لا ينبغي أن يتوقعوا أي تغيير من جانبنا". وسيعني ذلك استمرار العمل بسياسة "الجيش أولا"، التي تنتهجها كوريا الشمالية وتشددها في السعي لامتلاك أسلحة نووية وصواريخ وبناء جيش قوامه 2ر1 مليون جندي في بلد شيوعي فقير يبلغ تعداد سكانه 24 مليون نسمة. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن البيان الذي صدر بعد تولي الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج أون السلطة خلفا لوالده الراحل كيم جونج إيل ، يبدو أنه يمثل سياسة بيونجيانج المستقبلية تجاه كوريا الجنوبية. وقال وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الجمعة: إن عملية انتقال السلطة من الأب الراحل إلى نجله تتسم بالاستقرار حتى الآن. ونقلت وكالة يونهاب عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين استعرض مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا في محادثة هاتفية اليوم الجمعة الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي، وسبل تنسيق السياسات بين البلدين. وفي بادرة تهدف إلى تحسين العلاقات مع القيادة الجديدة في الشمال ، صرح الرئيس الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي بأن بلاده لا تكن أي عداء تجاه الشمال، وأعرب عن تعازيه للشعب الكوري الشمالي في وفاة كيم جونج إيل. ولكن لجنة الدفاع الوطني التي تتمتع بنفوذ واسع في كوريا الشمالية اتهمت سول بمنع مواطنيها من السفر إلى بيونجيانج لتقديم العزاء في وفاة كيم جونج إيل، ومحاولة إثارة الفرقة بين شعب كوريا الشمالية وقيادته.