فى مثل هذا التوقيت من كل عام، تجتاح الصحف والمواقع الإلكترونية ظاهرة استفتاءات "من الأفضل" وأحيانًا "الأسوأ" لعام مضى، حتى أن هذه الاستفتاءات أصبحت هى الهدف الذى تسعى من خلاله هذه الصحف والمواقع للدعاية لنفسها أو لتحقيق أرباح من خلال الحفلات التى تقام فى نهاية كل استفتاء بأحد الفنادق الكبرى وبتذاكر، ولها رعاة يقومون بوضع شعارات وبوسترات لمنتجاتهم، أو لأنفسهم . وهناك نجوم كبار يدعمون تلك الاستفتاءات لأسباب خاصة حتى أنه فى احد الاعوام تبارى نجمى الأغنية عمرو دياب وتامر حسنى على استفتاء من الأفضل، وتحول الاستفتاء إلى مشادات وحروب على مواقع التواصل الاجتماعى بين معجبى المطربين، خاصة وأن بعض الصحف الفنية الخاصة هى التى تسعى إلى هذه النوعية من المشادات لإحداث شوشرة فى الوسط الفنى، وهى تكسب التوزيع من ناحية وأخرى إعلانا مدفوعًا من الشركة المنتجة لألبومات أى من الطرفين. وبعيدًا عما حدث وقد يتكرر خلال الأيام القليلة المقبلة، لنفس المطربين عمرو دياب وتامر حسنى، فإن استفتاءات هذا العام سواء فى مصر أو الدول العربية بدأت تعد بشكل علنى ويهدف إلى تعلية أطراف على أطراف اخرى، فهناك مواقع ترشح نجوما يدعمونها، وصحف تسعى إلى إقامة حفلات فى نهاية العام كما هو الحال فى صحيفة بإحدى المؤسسات عرفت بأنها الأشهر ليس بالتوزيع أو الانفرادات بقدر ما هى شهيرة باستفتائها السنوى الذى يقام له حفل يحيه أكثر من مطرب وبأحد الفنادق الكبرى. وقام أحد المواقع الشهيرة بتنفيذ الفكرة فى العام الماضى، ويعد لتكرارها خلال الأيام المقبلة، من خلال استفتاء عن أفضل مخرج وأفضل ممثل وممثلة ومطرب ومطربة، ووجه جديد وممثل دور ثان ..وتوزع الجوائز فى حفل يحيه المطرب الذى تم اختياره كأفضل مطرب لهذا العام، وتحت رعاية شركات معينة. وقام موقع عربى شهير منذ ساعات بإطلاق استفتاء الأفضل لعام 2011 من خلال صفحته باستمارة يكتب متصفحوه أسماء من تم اختيارهم كأفضل مطرب ومطربة وممثل وممثلة. أما القنوات الفضائية فهى تجيد هذا البيزنس، خاصة القنوات العربية، حيث أعلنت قناة "إل بى سى" الفضائية اللبنانية عن استفتائها بل ولم تكتف بذلك، سجلت أيضا حلقات بتوقعات فلكية للنجوم فى العام الجديد 2012وفى حفل تحييه نوال الزغبى. وكانت ال "ايه ار تى" قد بدأتها منذ أيام وسجلت حلقات تذاع ليلة رأس السنة، فتحت عنوان "في حب مصر" كرمت "ايه ار تى" مجموعة من نجوم الفن بناء على الاستفتاء الذي أجري للقنوات الموجهة إلى أمريكا وأوروبا والعديد من دول العالم. وتم تكريم الفنان نور الشريف عن مسلسل "الدالى ج3"، وغادة عبدالرازق عن مسلسل "سمارة" وخالد صالح، وباسم السمرة، ريهام عبدالغفور عن مسلسل "الريان"، كما تم تكريم مجدى كامل" عن مسلسل "وادى الملوك"، والفنانة فيفى عبده عن مسلسل "كيد النسا"، كما تم تكريم أروى جودة وشيرى عادل عن مسلسل "المواطن إكس". وكان من الصعب جمع كل هذا الحشد من الفنانين فى حلقة بدون اختراع واسمه الاستفتاء، لتسجل صفاء أبوالسعود حلقات ليلة رأس السنة . أما أحدث ظاهرة فهى استفتاءات "الفيس بوك " فتحت عنوان استفتاءات سما النجوم واستفتاءات نجوم بيروت ونجوم سوريا ستكتشف أن الكل حصل على الأفضل وأن من حصل فى الاستفتاء الأول على نجم العام لم يذكر اسمه فى الثانى. وأبرز النجوم الذين حملت الاستفتاءات صورهم وأعلنت نتائجها منهم عمرو دياب الذى حصل على رقم واحد فى معظم استفتاءات المواقع المصرية، ومنافسه أيضا تامر حسنى، ومحمد حماقى، ومحمد منير.و أفضل مطربة شيرين عبدالوهاب ومنافستها أنغام ، ثم أمال ماهر. وأفضل ممثل تلفزيونى هناك إجماع على خالد الصاوى فى "خاتم سليمان" وليلى علوى فى "الشوارع الخلفية". وأفضل مخرج تلفزيونى جمال عبدالحميد عن "الشوارع الخلفية" وخالد الحجر عن "دوران شبرا". أما السينما فكان أحمد حلمى بدون منافس عن فيلم "إكس لارج" وهند صبرى عن "أسماء" . وأفضل مخرج شريف عرفة عن "إكس لارج" و خالد يوسف عن "كف القمر"، كما جاءت أسماء كثيرة بين الأفضل فى كل الاتجاهات مثل دنيا سمير غانم فى التمثيل وخالد الحجر فى الإخراج. وفى الاستفتاءات العربية فكان لمرض جورج وسوف أثره البالغ فى تصدره جميع الاستفتاءات إذ رشح لأفضل مطرب فى الاستفتاءات التى أجريت فى بيروت وسوريا، ثم وائل جسار وحسين الجسمى. كما رشحت فيروز بعد عودتها بحفلات الشهر الماضى لرقم واحد كأفضل مطربة، وفى التمثيل ذكرت أسماء كثيرة منها حياة الفهد كأفضل ممثلة وناصر القصبى، وداوود حسين. وسيشهد الأسبوع المقبل هوجة من الاستفتاءات تتصدر الصفحات الفنية فى معظم الصحف، وستقام عشرات الحفلات لتوزيع الدروع وشهادات التقدير.