نجحت مباحث قسم شرطة طور سيناء، أمس الثلاثاء، برئاسة المقدم تامر جاد، رئيس مباحث القسم، وبإشراف العميد أحمد فاروق القرن، مدير المباحث الجنائية فى كشف لغز مقتل الطفلة نرمين محمود عبدالمنعم، "عامان ونصف" في أقل من 72 ساعة، تلك الجريمة التى هزت مشاعر سكان طور سيناء فى شهر رمضان. ترجع الوقائع عندما أقدمت ربة منزل تدعي "هدير جمال" من منطقة عين شمس ومقيمة بنفس العقار التي تقيم به الطفلة على سرقة القرط الذهبي للمجني عليها الطفلة " نيرمين"، بخاصة أن الطفلة تتردد عليها باعتبارها إحدى جارات المتهمة، وبالفعل خططت لسرقة القرط الذهبي وخشية من افتضاح أمرها، أقدمت المتهمة على كتم أنفاس المجني عليها بوضعها في كيس بلاستيك حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة. وخرجت من بيتها تجر عربة أطفال بها كيس بلاستيك أسود اللون وتحمل ابنتها على يدها ما دعا لاندهاش سكان العقار والجيران، وعندما استفسروا منها عن سبب حمل ابنتها ووضع كيس بلاستيك داخل عربة الأطفال، ادعت أنها ذهبت لإلقاء القمامة في صندوق القمامة ولم يكن أحد يعلم أن بداخل الكيس جثة الطفلة. وحاول رجال البحث الجنائي، فك لغز اختفاء المجني عليها والعثور عليها جثة هامدة ملقاة بجانب سور مدرسة "بدر الابتدائية"، حيث تبين من التحريات وتحقيقات المباحث أن المتهمة زوجة ثانية لصاحب ورشة إصلاح سيارات فى المنطقة الصناعية بالمدينة، وتمر أسرتها بظروف مالية صعبة، لذلك قررت استدراج الطفلة لسرقة قرطها الذهبى لبيعه وعندما خشيت افتضاح أمرها قامت بقتلها ووضعها فى كيس بلاستيك داخل عربة أطفال. وبتكليفات من اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوبسيناء، أمر بتضييق الخناق وتوسيع دائرة الاشتباه في كل جيران الطفلة ومعرفة هل هناك عداء شخصي مع والدة الطفلة من عدمه. وعلى الفور تم ضبط المتهمة التى اعترفت تفصيليًا بالحادث وأرشدت عن مكان القرط الذهبي داخل شقتها، وتم حبسها وأحيلت إلى النيابة العامة التى تتولى التحقيق بإشراف المستشار خالد عيد، المحامى العام لنيابات جنوبسيناء، الذي أمر بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.