استضاف، مساء أمس الإثنين، مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي محاضرة بعنوان "اليسار وأزمة الميتافيزيقا: من ماركس إلى جيجك"، حاضر فيها الدكتور أحمد عبد المجيد، مدرس الفلسفة الإسلامية والألمانية بقسمي الفلسفة والأديان في جامعة سيراكيوز الأمريكية، وأدار اللقاء محمد عزت، الباحث بمؤسسة مؤمنون بلاحدود. ويصف عبد المجيد في مستهل حديثه الميتافيزيقا بأنها: "أكثر سؤال مركب في تاريخ الفلسفة، وبدايته كانت مع أرسطو، وبشكل أوضح الميتافيزيقا هي دراسة جوهر الأشياء". وحول ما يصفه عبد المجيد ب"أزمة الخطاب اليساري" يقول: الخطاب اليساري الما-بعد حداثي قد اتخذ فكر سلافويجيجاك وميوله "الفاشية" التي لم تؤصل إلا لمفاهيم بعيدة الصلة عن الفكر اليساري، مستخدمة ألوانًا من الخطابات الفظة شكلت أزمة خلال فترتي "ماركس-جيجك"، مضيفًا: يعد هذا التخبط الواضح في أواصل الفكر اليساري نموذجًا لفشل هذا الخطاب في التعامل مع هاتين المشكلتين سالفتي الذكر . وتابع: هناك خطأ شائع حول الفلسفة الإسلامية؛ فكما هو متعارف عليه من أن المعتزلة هم أول الفلاسفة المسلمين، وهذا ما ينكره بعض الفلاسفة الجاحدين. وأضاف عبد المجيد: مفهوم العدل هو بالتبعية مفهوم ميتافيزيقي تفهمه الفلسفة، ومن ثم لابد من تقديم بعض الرؤى لمستقبل اليسار وإمكانية إنقاذه من احتواء الرأسمالية-الليبرالية في شكلها الما-بعد حداثي من خلال إعادة تعريف علاقته بالميتافيزيقا، ولا سيما خطاب اليسار الحقوقي العربي، بخاصة بعد الربيع العربي، نموذجًا نموذجيًا لهذا الاحتواء "الفاشي". يذكر أن الدكتور أحمد عبد المجيد باحث مصري حاصل على بكالوريس الفلسفة والاقتصاد من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2002، ثم حصل على الدكتوراه من قسم الفلسفة في جامعة إيموري عن أطروحته عن الفلسفة الأنثربولوجية والتأويل في فكر كانط وابن عربي.