صدر مؤخرًا، عن دار "تشكيل" للنشر رواية "مُلك يوسف" للكاتب إبراهيم عبد الجواد. وعن روايته يقول عبد الجواد: "مُلك يوسف" نابعة من تجربة شخصية، وكان يجب أن تظهر للنور. ويشير الكاتب إلى الوقت الذي استغرقه خلال إعداد الرواية قائلًا: عملت على إعدادها عامين ونصف العام حتى تكون على المستوى الذي يضمن لها النجاح، وهذا يرجع لتفضيلي القيام ببحث ودراسة على مستويين يتناولان تفاصيل دينية وقانونية وجغرافية؛ حتى تأخذ الأحداث صبغة أكثر واقعية. وعن أجواء الرواية يقول: تدور أحداث الرواية حول حادث طائرة سقطت في جزيرة بالمحيط الهندي ونجا من الحادثة شاب اسمه يوسف وفتاة اسمها مُلك. ويرى عبد الجواد أن الرواية مفتوحة على دلالات متعددة، من الصعب حصرها في رؤية واحدة قائلًا: القراء لهم الكلمة الأولى والأخيرة لتفسير هذه الرواية طبقًا لمفردات عالمهم. ويشير الكاتب إلى عنوان الرواية قائلًا: " مُلك يوسف" مقصود به أولًا اسماهما، وثانيًا كناية إلى أن الجزيرة امتزجت مع مُلك وصارا " مُلك يوسف". ومن أجواء الرواية نطالع: "أخذت تتلو بعض سور القرآن القصيرة في سرها حتى نامت، أما هو فأخذ يشاهدها في إعجاب وهي نائمة، انعكاس وهج النار على شعرها الأشقر بدا وكأن هالة من نور ذهبي تحيط برأسها، فشُبّهت له وكأنها أحد ملائكة الكتاب المقدّس، أو ربما شَبهت مَريَم العذراء لما يحمله وجهها من براءة وصَفو، حتى كاد يُقسِم أنها أفضل من تستحق تجسيد دورها في مسرحيات الكنيسة، فأغمض عينيه مغلقًا أنوار المسرح، وسلَّط كشّاف الضوء عليها، وغاص في كرسيه بالصف الأول مستمتعًا بمشاهدتها وحده.. حتى نام".