قال نائب مبعوث كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة إن الولاياتالمتحدة عليها التراجع عن "السياسة العدائية" تجاه بلاده قبل أن يتسنى إجراء محادثات، بينما أبدت واشنطن قلقها إزاء احتمال أن تكون بيونج يانج عاكفة على تطوير مادة كيماوية تستخدم كغاز للأعصاب. وقال كيم إن ريونج للصحفيين الجمعة: "كما يعلم الجميع، ألمح الأمريكيون إلى حوار، لكن المهم ليس الأقوال بل الأفعال". وأضاف: "التراجع عن السياسة المعادية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية شرط مسبق لحل جميع المشكلات في شبه الجزيرة الكورية، ومن ثم فإن القضية الملحة التي يجب تسويتها في شبه الجزيرة الكورية هي وضع نهاية حاسمة للسياسة العدائية الأمريكية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية". وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت بتطوير صاروخ يمكنه حمل رأس نووي يكون قادرا على ضرب الولاياتالمتحدة، قائلة إن البرنامج لازم لمواجهة العدوان الأمريكي. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمقابلة مع "رويترز" في أواخر إبريل، من أن نشوب "صراع كبير جدا" مع كوريا الشمالية احتمال قائم، ولكنه قال إنه يفضل حلا دبلوماسيا للخلاف بشأن برامج بيونج يانج النووية والصاروخية. وقال "ترامب"، في وقت لاحق، إنه "يشرفه" لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في ظل ظروف مناسبة، بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن على بيونج يانج "وقف جميع أنشطتها غير المشروعة وسلوكها العدائي في المنطقة". وقد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على كوريا الشمالية في 2006، وشددها ردا على خمس تجارب نووية أجرتها، وتجربتين لإطلاق صاروخ طويل المدى، بينما تهدد بيونج يانج بإجراء تجربة نووية سادسة. وأثارت نيكي هيلي، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، قلقا يوم الجمعة، إزاء طلب كوريا الشمالية الحصول على براءة اختراع لإنتاج مركب سيانيد الصوديوم الذي يمكن استخدامه لتصنيع غاز الأعصاب "تابون". كما يستخدم أيضا في التنقيب عن الذهب. وقالت "هيلي"، في بيان: "فكرة وضع السيانيد في أيدي الكوريين الشماليين، نظرا لسجلهم في مجال حقوق الإنسان والسجناء السياسيين والاغتيالات، ليست خطيرة فحسب بل تتحدى المنطق". وكانت قد تقدمت كوريا الشمالية بطلب للحصول على براءة الاختراع إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة، والتى لا تمنح تلك البراءات.