الحصان العربي الأصيل من أعرق سلالات الخيول الموجودة حول العالم، لما يمتاز به الجواد العربي من قدره عالية على التكيف مع الظروف البيئية والمعيشية، ومن قوة تحمل وسرعة فائقة وأضف إلى هذه الامتيازات جمال المنظر وتمتعه بالرشاقة والتناسق بين أعضاء جسده. وتتمتع الخيول العربية الأصيلة بجهاز تنفسي ممتاز، وذلك بفعل سعة قصبته الهوائية بالنسبة إلى حجمه، وضخامة قفصه الصدري، وهذا ما يساعد على إدخال كميات كبيرة من الأكسجين إلى الرئتين دفعة واحدة، وتتضمن أنساب الخيول عند العرب 23 رسنًا "مربطًا" منها 4 أرسان أساسية غير مختلف عليها بين محبي الجواد العربي الأصيل وهى (كحيلان وصقلاوي وعبيان وهدبان)، ويتميز كل "رسن" عن الآخر بحسب السرعة والجمال والرشاقة. محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، هي أحد المحطات الرئيسية بالعالم في تربية الخيول والتابعة للهيئة الزراعية المصرية، لاحتوائها على سلالات من أجود أنواع الخيول العربية الأصيلة تميزت بها عن أقرانها من المزارع العربية والعالمية منذ تأسيسها عام 1928 ما جعلها مزارًا ومقصداٌ لمحبي الخيول العربية الأصيلة بأنحاء العالم. وكان الهدف الرئيسي من إنشاء "محطة الزهراء" هو الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربي المصري الأصيل وعدم تهجينه بأي سلالات أخرى لتبقى السلالة نقية محتفظة بمواصفاتها العالمية الشهيرة، وذلك بالسماح للمربين المصريين باستخدام "طلائق" وهى الذكور المستخدمة فى التكاثر والموجودة بمحطة الزهراء الأصيلة للتزاوج مع خيولهم الإناث العربية. وتمتلك "الزهراء" أكثر من 300 حصان عربي أصيل، وتضم أيضًا العشرات من الأحصنة المملوكة لأفراد بغرض الإيواء كخدمة مجتمعية وتقوم الهيئة برعاية الخيول وتغذيتها، كما يتم بيع عدد من نتاج المحطة في مزاد علني والذي يقام مرتين سنويًا. تتفاوت أسعار الخيول المصرية الأصيلة لتبدأ من 20 ألف جنيه إلى أن تصل بعضها لحوالي أكثر من 500 ألف جنيه في بعض الأحيان بحسب مواصفات جمالها ونوعها أعمارها سواء كان الجواد حصانًا أم فرسة، فالإناث أغلى من الذكور والمهر حديث الولادة أغلى من الطاعن سنًا، ويعمر الحصان العربي عادة حتى 45 عامًا على الأكثر. وبعد رفع حظر التصدير على الخيول المصرية لدول أوروبا والخليج العربي، يتوقع المسئولون ب "الزهراء" أن ترتفع القيمة الشرائية للخيول بالمحطة لتبلغ أعلى سعرًا لها وذلك بعد أن انتهاء مصر من تنفيذ كافة الإجراءات والشروط المطلوبة منها لرفع الحظر، والذي تم بالتعاون مع 630 مزرعة خيل على مستوى الجمهورية.