اهتمت الصحف الألمانية هذا الأسبوع بإلقاء الضوء على مستقبل مصر السياسي في ظل نتائج المرحلة الأولى والمؤشرات الأولية للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية .. مؤكدة ضرورة الإمعان في المعطيات السياسية الخاصة بمصر قبل إصدار أية أحكام في ضوء نتائج الجولة الأولى التي أظهرت تصدر التيار الاسلامي. وقالت صحيفة " تاجستسايتونج " إن مصر لن تشهد تحولا سياسيا على النموذج الإيراني .. داعية دول الغرب إلى الإمعان بدقة في التكتلات السياسية المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية في مصر. وأوضحت أنه من ناحية حسابية محضة ، فإن الجناح الديني سيكسب غالبية الأصوات في مصر لكنه من الناحية العملية فإن الأحزاب الممثلة له متنافسة فيما بينها حول مفهوم "الإسلام الحقيقي" في السياسة. وقالت إن جماعة الإخوان المسلمون تناقش نموذج المشروع السياسي التركي لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان .. مشيرة إلى هناك جناحا آخر من التيار الديني يتجه نحو نموذج سلفي . أما صحيفة " فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" .. فأعربت في تعليقها بعنوان " الخريف المصري" عن اعتقادها بأن المخاض السياسي في مصر لن يكون سهلا . وأشارت إلى انعكاسات محتملة على السياسة المصرية في ظل تصدر الإخوان المسلمون للنتائج البرلمانية .. غير أنها قالت إن ذلك لا يعني بالضرورة التخلي عن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.