كشف حازم العتر، مدير تصوير بالتليفزيون المصري ومتخصص في تصوير الأفلام الوثائقية، في حواره مع "بوابة الأهرام" بعضا من كواليس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، والتى دارت في أثناء ثورة 25 يناير. وقتها كان عبد اللطيف المناوي، رئيسا لقطاع الأخبار. وبحسب العتر، مارس أنس الفقي، وزير الإعلام في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، قدرا كبيرا من الضغط على المناوي، وصلت إلى حد أمره بالبقاء في مكتبه وعدم إصدار أية أوامر لتغطية أحداث الثورة، حتى جاءت اللحظة التى تصدي فيها المناوي، لتلك الضغوط برفضه إذاعة خطاب إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، من منصبه وتكليف قائد الحرس الجمهوري. قرار المناوي، رفض إذاعة خبر إقالة المشير، قلب الموازين داخل قطاع الأخبار، بحسب العتر، قبل إذاعة خطاب التنحي بنحو أربعة أيام فبعدها أصبح اتصال المناوي، مباشرة مع اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية، وعضو المجلس الأعلي للشئون المعنوية، فأصبح له القرار في قطاع الأخبار بنقل أحداث الثورة وميدان التحرير ب"حيادية" تامة، حتى جاء يوم التنحي 11 فبراير، وقتها قام العتر، بتصوير كواليس إذاعة خطاب التنحي، دون أن يعلم أنه وبعد نحو عشرة أشهر من التصوير، سيصبح هو الفيديو الأكثر انتشارا عبر شبكة الإنترنت بين مشتركي مواقع "يوتيوب وفيسبوك وتويتر" تحت عنوان "بكاء أبناء مبارك في ماسبيرو لحظه إذاعة خطاب التنحي"، وهو الفيديو الذي تضمن كواليس إذاعة بيان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهوريه السابق، عن تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك.