أكد مصدر عربى دبلوماسي رفيع المستوى ل"بوابة الأهرام" أن الشروط التى تضمنتها رسالة وزير الخارجية السورى وليد المعلم للأمانة العامة للجامعة العربية مساء اليوم أمس غير مقبولة -على حد تعبيره-. وقد عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم سلسلة من الاجتماعات المغلقة، التى شارك فيها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة، ونائبه السفير أحمد بن حلى والأمين العام المساعد السفير وجيه حنفى، للرد على رسالة "المعلم"، التى أبدى فيها استعداد حكومة بلاده للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين. وذكر المصدر أن العربى أجرى مشاورات مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وعدد آخر من وزراء الخارجية العرب وتداول معهم فى الرد الذى يتعين على الجامعة أن تبعث به إلى الحكومة السورية. كان المعلم قد اشترط للتوقيع على البروتوكول إلغاء تعليق مشاركة بلاده فى اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها وهو القرار، الذى اتخذه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع طارئ الشهر الماضى وإلحاق التعديلات، التى طلبتها دمشق على وثيقة البروتوكول كملحق به مع النص على رفض التدخل الدولى فى الازمة السورية وإن كانت الرسالة لم تستبعد دورا للأمم المتحدة على الصعيد الإنسانى وفق قول المصدر ذاته. ولفت المصدر إلى أن العربى قد يدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى ضوء المشاورات، التى أجراها أمس أو عقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لحسم الموقف العربى من رسالة المعلم.