أعلن جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية أن "بلاده ستوقع على بروتوكول جامعة الدول العربية ضمن إطار ايحابي يستند للفهم السوري للبروتوكول، والطريق بات سالكا للتوقيع على البروتوكول، ودمشق اتخذت هذه الخطوة حفاظا على العلاقات العربية- العربية وحرصا على السيادة السورية". ولفت مقدسي إلى أن "ما قدمته سوريا لا يمس جوهر البروتوكول وهي لم تضع شروطا، لكنها أرادت أن يكون البروتوكول متجانساً وأرادت إيضاحات واستفسارات لكي يكون هناك تنسيق عالى المستوى من أجل نجاح مهمة الوفد". وفي ورد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عما إذا كانت السلطات السورية ستسمح بتحرك حر لخبراء الوفد في زيارة الأماكن التي يختارونها دون مرافقة السلطات السورية، قال الناطق الرسمي في الخارجية السورية: إن "التنسيق سيكون عالي الجودة، وسوريا تريد حرية تحرك للوفد لكنها ستشكل لجنة وطنية لمواكبة الوفد، فدمشق تريد منع التدويل وتريد وقف العنف والتعاون الإيجابي". وأضاف مقدسي أن "البروتوكول ليس هو الخلاص إنما هو خطوة على طريق الحل، هناك معارضة في الخارج تريد إقصاء السلطة وترفض الحوار وتقوم بالإقصاء". وفي رده عما إذا كان هناك أية رسائل تريد دمشق توجيهها من المناورات العسكرية التي قامت بها أمس قال مقدسي "هي مناوارات تدريبية تجري كل فترة لكنها في هذه الظروف بالذات تريد التأكيد على الجاهزية القتالية للجيش خاصة أن سوريا تعيش في منطقة معقدة". وأكد مقدسي أن "دمشق تريد التأكيد مجددا على التعامل بإيجابية مع جامعة الدول العربية لضخ النبض في العلاقات العربية العربية"، مضيفا أن "السلطات السورية أحاطت الجانب الجزائري بالموقف السوري". وقال مقدسي إن سورية في "إيجابيتها في التعامل مع البروتوكول لا تقوم بأية مناورات، وإن القيادة السورية تختار مصلحة بلادها" . وعما إذا كانت سورية ورقة مساومة بين الدول العربية قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية "سوريا تأسف لهذا الموقف ، للدول العربية حقها المطلق في السيادة كما أن لسوريا الحق في ذلك، ومن هنا تنطلق من مبدأ أن يكون الحل سوريا بامتياز". وقال مقدسي "الدور القطري الحالي لا يمكن أن يكون المحرك للعمل العربي، فهناك وهن عربي، مع الاحترام للجميع، وهناك مخطط للمنطقة واستهداف لمحور الممانعة، فهم يريدون كسر الضلع السوري، ومثال ذلك تصريحات المعارضة في الخارج (المجلس الوطني السوري) التي قالت إنها إذا وصلت للسلطة في سوريا ستقطع العلاقة مع إيران وحزب الله، وهذا مؤسف ولا يمت للشارع السوري بصلة". وختم مقدسي مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم في وزارة الخارجية بدمشق برده على سؤال حول ما إذا كانت دمشق متفائلة إزاء التوقيع على البروتوكول قائلاً "نحن متفائلون لكن بحذر".