يطلق معرض الشارقة للكتاب في افتتاح دورته الثلاثين مبادرة لدعم الترجمة من اللغة العربية وإليها بقيمة 300 ألف دولار أمريكي سنويًا. قال أحمد بن ركّاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي افتتح أبوابه صباح اليوم بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة «إن المعرض سوف يشهد انطلاقة مركز الشارقة الدولي للترجمة وحقوق الملكية الفكرية وتم رصد ثلاثمائة ألف دولار أمريكي بما يعادل أكثر من مليون درهم إماراتي سنويًا لهذه المبادرة الجديدة. ووفقا لاستمارة الدعم التي تم توزيعها على الناشرين العرب والأجانب المشاركين في المعرض تستفيد من هذه المنحة دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في المعرض ،وكذلك الأفراد والمؤسسات لتصبح الشارقة قاعدة للترجمة بطرفيها من وإلى اللغة العربية، وذلك بمعزل عن ما تقوم دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من إصداره من ترجمات إلى العربية وفقا للرؤية المعتمدة لديها. وكانت إدارة المعرض قد عت مجموعة من الناشرين العرب والاجانب لورشة عمل وسلسلة ندوات اختتمت اعمالها أمس بهدف التشاور حول المبادرة، وإنجاز الاتفاقات الأولية. والمنحة المقدمة من إدارة المعرض لا تلزم الناشر العربي أو الأجنبي بشيء وتترك لكل منهما إنجاز ما تمّ الاتفاق عليه برعاية من المعرض وكذلك تأتي المنحة بمعزل عن المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فإن كان الناشر من اللغة المتَرجَم إليها قد أحبّ المشاركة في دورات لاحقة وعرض منجزه فله ذلك، وإن لم يرغب فله ذلك أيضا. و قال العامري في تصريحات صحفية أن توزيع المنحة سيتمّ بناء على ما يتم إنجازه من عقود جرى توقيعها بحيث تكون اتفاقية ملزمة للطرفين، في حين لن يتمّ دعم أي ترجمة غير مستوفية لشروطها المتعلقة بحقوق المترجم والملكية الفكرية بحسب المعايير المتبعة عالميًا وفقًا لاتفاقيات حقوق الملكية الفكرية التي كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي قامت بالتوقيع عليها والالتزام بها. وارتفعت مشاركة دور النشر في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين إلى 900 دار نشر عربية وأجنبية، كما بلغ عدد العناوين التي ستطرح من خلال أجنحة الدور المشاركة 260 ألف عنواناً.