فى دورته الخامسة التى تنتهى الأحد المقبل. يعرض مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى عددا من الأفلام الدولية الجيدة التى جذبت الانتباه والإعجاب فى مهرجانات العالم الدولية الأكبر. حتى إن أحد الانتقادات التى تؤخذ على المهرجان أنه تحول إلى مهرجان لأفضل الأفلام التى اختارها المبرمجون الدوليون من قبله. ومن ضمن تلك الأفلام، الفيلم البريطانى (باك) الحائز على جائزة الجمهور بمهرجان صاندانس الأمريكى وهو عن شخصية شخص مولع بالخيول يظهر مستوى اكثر رحمة للجنس البشرى، والفرنسي ( دجاج بالخوخ) للفرنسية من أصل ايرانى مارجان ساترابى عن العصر الذهبى للحياة فى إيران من وجهة نظرها فى ستينيات القرن الماضى، وكان الفيلم من أهم أفلام مهرجان فينيسيا الأخير. ومن نفس المهرجان الأخير فيلمان لمخرجين كبيرين: عدوى (لستيفن سودربرج) و ( منهج خطر) للكندى ديفيد كروننبرج. وكذلك من البندقية فيلم مارتن سكورسيزى الأخير المسمى ( جورج هاريسون: الحياة فى العالم المادى)، ومعه فيلم جوروج كلونى الذى افتتح به المهرجان الايطالى (منتصف شهر مارس)، بدون أن ينسوا من هناك فيلم لمخرجته مارى هارون بفيلمها ( يوميات موث). ولابد أن نشير هنا أن المهرجان جلب لمسابقات الأفلام الروائية والتسجيلية أعظم الأفلام الحاصلة على المجد العالمى أيضا وجعلها جنبا إلى جنب تتسابق مع الأفلام العربية حيث يتضح فارق المستوى والإمكانيات الكبيران. ففى القسم الروائى الطويل، جاء الفيلم الإيرانى "نادر وسيمين – انفصال" بجائزته الكبرى من مهرجان برلين مع البريطانى المخضرم مايكل وينتربوتوم بفيلمه (تريشنا) الذي يدور حول سيدة هندية بريئة من الريف تصطدم بالحياة فى المدينة. ومعهم يتسابق عميد المخرجين المكسيكيين أرتورو ريبشتاين بفيلمه ( أسباب القلب) القادم من مهرجان سان سباستيان الاسبانى.والجنوب إفريقى آفى لوثرا القادم من تورونتو بفيلمه ( محظوظ) عن رحلة يتيم نكتشف من خلالها واقع بلده المؤسف. ومن نفس المهرجان الكندى، جاء اليابانى كورى ايدا بفيلم ( كم أتمنى) عن قصة أخين شابين يبحثان عن التفاؤل والألم. ومن مهرجان كان فى مسابقة الأفلام الروائية الروسى إلينا عن سيدة زوجة ثانية لرجل ثرى تخاف ألا تلد منه. واالمخرج أندراى زفياجينتسيف الذى فاز بفيلم السابق بجائزة كبرى من فينيسيا. أما الأفلام العربية في المسابقة، فمنها ( دايما براندو) للتونسى رضا باهى و موت للبيع للمغربى فزوزى بن سعيدى وكلاهما من تورونتو السينمائى، ومن نفس المهرجان رجل حر للمغربى إسماعيل فاروخى. وعلى الحافة للمغربية ليلى كيلانى، وعرض فى كان، وحصل على جوائز فى تاورمينا، والإيرانى ( تماما طترويض الخيول)، وهو عن رحلة ليلية فى مدينة طهران لعبد الرضا كاهانى. وفى مسابقة آفاق جديدة للعمل الأول أو الثانى، يشارك الفيلم المصرى أسماء إخراج عمرو سلامة وبطولة هند صبرى عن سيدة مصابة بالإيدز تقرر بوسطة مذيع هو ماجد الكدوانى مواجهة المجتمع، ويشارك فى نفس القسم فيلم النهاية للمغربى هشام العسرى. وقد شارك فى حفل الافتتاح من مصر الفنان محمود عبد العزيز بسبب عرض فيلمه الجوع ضمن احتفالية مئوية الكاتب الراحل المصرى العالمى نجيب محفوظ التى تعرض فيها أيضا أفلام بداية ونهاية وبين السما والأرض واللص والكلاب. وحضرت الفنانة ليلى علوى المشاركة فى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية التى يرأسها المخرج السورى الكبير نبيل المالح. وحضرت أيضا الفنانة ريهام عبد الغفور التى دعاها المهرجان لنجاحاتها الأخيرة وحضر فى الأيام التالية نجوم فيلم أسماء نجوم فيلم ( أسماء) وبعض ممثلى ومخرجى فيلم 18 يوم مثل يسرا. وعرض الفيلم ضمن قسم بانوراما لأهم الأفلام العالمية الحديثة و جرى أيضا عرض (أعمار الحب) بطولة روبرت دى نيرو. ومن مصر أيضا عرض فى مسابقة الافلام التسجيلية الطيب والشرس والسياسى للمخرجين عمرو سلامة وأيتن أمين وتامر عزت. وسبق عرضه فى فينيسيا ويعرض فى نفس القسم الامريكى مدينة القتال عن عالم مسابقات القال العنيف، وكذلك الفيلم العراقى ( فى أحضان أمنى ) لمحمد الدارادجى عن ملجأ للأيتام فى العراق. والفيلم الهولندى موقع بين النجوم عن الحياة فى أندونسيا،والفيلم المكسيكى أضيق مكان عن مدينة نجت من الحرب الأهلية. ولا ننسي ذكر أن هناك قسما لتكريم شاعر الهند الراحل طاغور وآخر للأفلام عن البيئة، وثالثا لأفلام التجريب فى السينما العربية ورابعا لتكريم المخرج السويدى الأهم انجمار برجمان، فضلا عن عدد كبير من الندوات والاحتفاليات التى يحاول بها المهرجان أن يكون احتفالية غير مسبوقة. والسؤال: هل نجح فى ذلك؟ الإجابة قد تتجلى فى الرسائل القديمة.