إذا كانت لعالم الأفلام والسينما جوائز أوسكار ، ولعالم الطهو جوائز "بوكيز دي أور" ، فإن عالم العلوم والأدب والسلام، يستأثر بجوائز نوبل ذات الشهرة العالمية الواسعة. ويعلن بعد غد الاثنين في العاصمة السويدية ستوكهولم أسماء الفائزين بأول جوائز نوبل لهذا العام 2011 وهما جائزتا نوبل في الطب والفلسفة. تشمل جوائز نوبل الأخرى مجالات الفيزياء (الطبيعة) والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد. وتبلغ قيمة الجوائز عشرة ملايين كرونة (4.1 مليون دولار أمريكي). وباستثناء جائزة نوبل في الاقتصاد التي انضمت إلى قائمة جوائز نوبل عام 1968، فإن جميع جوائز نوبل الأخرى كانت وقفا ممنوحا من رجل الصناعة السويدي ألفرد نوبل، مخترع الديناميت. منحت جائزة نوبل للطب العام الماضي إلى الباحث البريطاني روبرت إدواردز عن دوره الرائد في الإخصاب المعملي الذي جعل معالجة العقم أمرا ممكنا. وعقب الإعلان عن الفائزين بالجائزتين يعلن عن الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء يوم الرابع من أكتوبر والكيمياء يوم الخامس من أكتوبر. إلا أن الأكاديمية السويدية لم تكشف بعد عن موعد إعلان أسماء الفائز بجائزة نوبل 2011 في الأدب لكنها ذكرت أنه سوف يتم الإعلان عنها "في يوم خميس من شهر أكتوبر". وكانت الأكاديمية قد اختارت لها العام الماضي البيروفي ماريو فارجاس للوسا. وخلال الأعوام الأخيرة، تركزت أغلب التوقعات حول أن الأكاديمية ستختار شاعرا للفوز بالجائزة حيث كانت الشاعرة فيسوافا شيمبورسكا آخر من يفوز بالجائزة من الشعراء، كان ذلك عام 1996. ومن بين الشعراء المرجح فوزهم بالجائزة وفق استفتاء أجراه موقع "لادبروكس" الشاعر السوري الأصل أدونيس (علي أحمد سعيد إسبر) والكوري كو أون وتوماس ترانسترومر من السويد. ويرى آخرون أنه آن الأوان لأن يفوز بالجائزة أحد كتاب الولاياتالمتحدة حيث كان طوني موريسون آخر كاتب من الولاياتالمتحدة يفوز بالجائزة وكان ذلك عام 1993. ومن بين الأسماء الأمريكية التي اجتذبت الأصوات الكتاب توماس بينكون وفيليب روث وكورماك مكارثي. ورفض أعضاء الأكاديمية الكشف عن اختياراتهم أو مشاوراتهم. يذكر أن الأكاديمية تستقبل نحو 350 مقترحا سنويا يتم تقليصها على مراحل حتى الوصول إلى الفائز النهائي. أيضا، خصص نوبل جائزة للسلام يتم الإعلان عنها ومنحها في أوسلو بالنرويج. ومن المقرر أن يعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام 2011 يوم السابع من أكتوبر الجاري. وكانت اللجنة النرويجية الخاصة بجائزة نوبل والمكونة من خمسة أعضاء قد منحت الجائزة عام 2010 للمعارض الصيني ليو تشياوباو وفي عام 2009، فاجأت الكثيرين بقرار منح الجائزة للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وترددت أسماء حركات ونشطاء مرتبطين بالربيع العربي وبخاصة في مصر وتونس ضمن المرشحين الأوفر حظا وذلك قبل الإعلان ببضعة أيام. وفي مصر، تضمنت الأسماء حركة شباب 6 أبريل والناشطة إسراء عبد الفتاح التي اعتقلت لفترة وجيزة عام 2008 والناشط السياسي ومهندس الحاسب الالي وائل غنيم. أيضا من بين المرشحين للحصول على الجائزة المحاضرة الجامعية والمدونة التونسية لينا بن مهني التي استخدمت وسائل الإعلام الاجتماعي لانتقاد النظام التونسي السابق. ومن المقرر أن تعلن جائزة العلوم الاقتصادية يوم العاشر من أكتوبر الجاري. وجرى العرف على أن تقام حفلات تسليم جائزة نوبل يوم 10 ديسمبر في ذكرى وفاة نوبل عام 1896 في سان ريمو بإيطاليا