أكد الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة أن إسقاط النظام السابق وإقصاء رموزه كان مسئولية كبيرة، لكن المسئولية الأكبر والتحدى الحقيقى الذى يواجهنا الآن هو بناء النظام الجديد، الذى يجب أن يكون نظاما صالحا ومؤسسا على قواعد جديدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته أمانة حزب "الحرية والعدالة" بمدينة السادات من أجل التواصل مع جماهير المنوفية لعرض برنامج الحزب وأهدافه وتوضيح الرؤى التى يتبناها فى الشارع المصرى والذى حضره عدد كبير من أهالى مدينة السادات تقدمهم الدكتور أحمد أبو بركة أحد قيادات الحزب وعدد من قيادات "الإخوان المسلمون" وقيادات "الحرية والعدالة" بمدينة السادات منهم المهندس إبراهيم حجاج , والمهندس أسامة جودة , والمهندس سيد عياد. وأضاف د.البلتاجى، أن الطريق مازال طويلا وأن الثورة مازال أمامها مشوار طويل حتى تكتمل مطالبها، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يقظ ويعلم أن الثورة لها أعداء كثيرون سواء بالداخل أو بالخارج ممن تضرروا من رحيل مبارك ونظامه سواء كانوا أفراد أو دول فهم ينفقون أموال كثيرة الآن من أجل إثارة الفتن وإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش. وطالب الدكتور البلتاجى بضرورة إنهاء الفترة الانتقالية التى يسعى أعداء الثورة هؤلاء إلى إطالتها بل يسعون إلى عدم نهايتها. وأضاف إننا لن نسمح بأية حال من الأحوال أن يتم تعطيل تلك الثورة المباركة وأننا مستعدون لحشد الملايين مرة ثانية من أجل الحفاظ على ثورتنا التى حققت العزة والكرامة لنا جميعا , مطالبا بأن تتسلم سلطة مدنية منتخبة مقاليد الأمور من أجل تسيير شئون البلاد , وأن يعود الجيش إلى ثكناته العسكرية، ووجه البلتاجى الشكر للجيش على وقوفه إلى جانب الثورة وحمايته للبلاد وإنقاذ الوطن. وشدد البلتاجى، على ضرورة ألا يتم إقصاء أو تهميش أى فصيل لأن هذه المرحلة الحرجة فى حياة مصر تتطلب من الجميع التكاتف وتشابك الآيادى وأن يكون الفيصل هو الاحتكام لإرادة الشعب ,مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة ليس حزبا ناشئا أو مستحدثا، ولكن جذوره بعيدة مستمدة من جماعة "الإخوان المسلمون". وأوضح البلتاجى، أن حزب "الحرية والعدالة" ليس حزب الإخوان وحدهم بل هو حزب لكل المصرين مسلمين وأقباط, ورحب بمن يريد الانضمام للحرية والعدالة للمشاركة فى مسئولية بناء هذا الوطن العزيز، لافتا النظر إلى أن عبئ المسئولية ثقيل ولا يقوى عليه فصيل واحد. وأضاف البلتاجى، أن من أهم أهداف الحزب هو توفير حياة كريمة للمواطنين وتأمين الاحتياجات الأساسية له من مآكل, وملبس, ومسكن, وصحة, وتعليم, ووسائل انتقال. ودعا البلتاجى إلى شحذ همم الناس من أجل تحقيق كل مطالب الثورة، ولكن بعيدا عن الإضرار بالصالح العام أو توقف العمل والإنتاج أو تهديد المؤسسات الحيوية للدولة أو شل حركة المرور.