صرح وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي اليوم الأحد، بأن المد الشعبي في أماكن حساسة من العالم الإسلامي يبشر بولادة شرق أوسط جديد، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، من شأنه أن يبث الروح في النظام الدولي. وأضاف صالحي في اليوم الثاني لمؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران: "تطوير العلاقات على الصعيد الكمي والكيفي للحركات الشعبية في المنطقة ينم عن انطلاق شرق أوسط جديد بصبغة إسلامية يقوم على دور الشعوب في ترتيب أوضاع المستقبل تتسم بالابتعاد عن التحالفات مع أمريكا والكيان الصهيوني". وقال صالحي: "الزحف الجماهيري في العالم العربي ووجهات النظر المختلفة حول الأحداث الأخيرة وطبيعتها، التي مرت بها المنطقة حتى وصل الأمر بإحداث تغيير شامل في الأسس وشكل المستقبل بعد مرحلة من الظلم والاستبداد، الذي نجم عن النظام الدولي، ما يعني أن ما حصل يمكن النظر إليه على أنه يشكل رد الفعل الطبيعي لتلك السياسات". وتابع أن هناك محاولات أصحاب النفوذ والمصالح لإفشال وحرف الثورات عن مسيرتها ومنعها من التوجه نحو تحقيق مصالح الشعوب. كان المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية قد انطلق أمس السبت في طهران بمشاركة أكثر من ستمائة مفكر إسلامي من ثمانين دولة فضلا عن أربعمائة مفكر من الداخل يشاركون في المؤتمر إلى جانب وفود من دول غربية عديدة منها بريطانيا وإيطاليا وأمريكا وروسيا ورومانيا والأرجنتين والبرازيل وبلجيكا والبوسنة وبوليفيا وتشيلي وصربيا وفرنسا.