قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه في الوقت الذي تُكتشف فيه مقابر جماعية أسبوعياً في ليبيا، تعمل اللجنة جاهدة للإجابة عن تساؤلات العائلات المنكوبة، التي اختفى أحد أفرادها، وضمان التعامل على نحو لائق مع أي رفات يتم الكشف عنها، مشيرة إلى أن مئات الأسر قد أبلغت عن اختفاء أحبائها في ليبيا على مدى الأسابيع والشهور الماضية. ونقل بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر عن كارول بيتي، الموظفة في اللجنة الدولية في العاصمة الليبية طرابلس قولها: "لقد أرسلنا هذا الأسبوع اثنين من خبراء الطب الشرعي إلى الميدان لدعم زملائنا الذين كانوا يشاركون أصلاً في إدارة الرفات البشرية، وسوف يقدم أيضاً الخبراء المشورة إلى جمعية الهلال الأحمر الليبي وإلى المجالس المحلية والسلطات الصحية والدينية والشركاء الآخرين". وأضافت: "المجلس الوطني للمفقودين، الذي أنشئ حديثاً سرعان ما لجأ إلينا للحصول على دعم فني، وقد وردت تقارير عن عمليات استخراج مرتجلة للجثث تحمل في طياتها مخاطر إساءة التعامل مع الرفات، كما يمكن فقدان معلومات مهمة وضرورية تساعد في تحديد هوية القتلى على نحو سليم، ومن المهم بصفة خاصة الحفاظ على أي دليل على الهوية إذا لم يتقدم أي فرد من أفراد العائلة للمطالبة بالرفات أو للتعرف على هوية صاحبها".