أكدت مصر والامارات اهتمامهما بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وعبرت مصر عن تقديرها لمواقف دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والتزامها المستمر بالوقوف إلى جانب الشعب المصري في كل الظروف. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاقصادية المشتركة اليوم لمسئولين من البلدين، تبحث سبل تفعيل المساعدات الإماراتية لمصر، بمشاركة وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا. وأكدت أبو النجا عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وأشارت إلى أن هناك إرادة مشتركة لتطوير وتعزيز علاقات البلدين في المرحلة المقبلة، كما أكدت أن مصر مقبلة على تطبيق جملة من التشريعات التي تكفل الشفافية والحماية للاستمارات الخارجية وخاصة العربية منها، وقالت إن مصر تولي علاقات التعاون مع دولة الامارات كل الاهتمام بالنظر للمهنية التي يتحلى بها المستثمرون الاماراتيون. ولفت رئيس وفد الامارات وكيل وزارة شئون الرئاسة للشئون المحلية السفير سعيد المقبالي الي تكليف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات له بتنفيذ حزمة المساعدات التي تم تقديمها الي مصر،تعزيزا لعلاقات الاخوة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ونقل في مستهل اللقاء تحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتمنياته للشعب والحكومة المصرية،وأمله بأن تسهم حزمة المساعدات الاماراتية، في تعميق العلاقات القائمة بين البلدين وأن تتعزز أواصر التعاون خلال المرحلة المقبلة بما يعود بالخير على شعبينا الشقيقين،وأن تكون البرامج والمشاريع التي التزمت دولة الامارات بتمويلها خلال زيارة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء للإمارات نقله نوعية في مسيرة الشراكة بين البلدين وإسهامًا في تعزيز الامن والاستقرار في جمهورية مصر العربية ومساعدة لها على تجاوز مرحلة التحول التي تعيشها حاليا . وقال المسئول الاماراتي أن توجيهات قيادته بتوزيع حزمة المساعدات التي كلف بمتابعة تنفيذها،والتي يبلغ حجمها الإجمالي أكثر من 11 مليار درهم أي ما يعادل 3 مليارات دولار، بشكل يعطي لها طابعا مستداما ، وضمن تقسيم يغطي طيفا واسعا من المشاريع التنموية والخدمية يفيد قطاعات إجتماعية عديدة على رأسها قطاع الشباب الذي يشكل عمود التنمية وقوتها الدافعة. فقد تم تخصيص نصف حزمة المساعدات لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة، في حين وزع النصف الآخر إلى قسمين الأول لتمويل مشاريع إسكان الشباب والثاني كقروض ميسرة لتمويل مشاريع مختلفة تسهم في تشغيل الايدي العاملة وتؤمن مصدر عيش كريم دائم، لشرائح إجتماعية مختلفة. وقال " إنني على يقين أن ما سينفذ في إطار هذه المشاريع سيكون ركنا أساسيا في صرح التعاون الراسخ بين بلدينا الشقيقين"، راجيا من الله أن يوفقنا في تنفيذ توجيهات قيادتنا الحكيمة وأن يكون التعاون القائم بين دولة الامارات وجمهورية مصرالعربية الشقيقة نموذجا للعمل العربي المشترك. من جانبه أشاد سفير الامارات بالقاهرة ومندويها الدائم لدي الجامعه العربية محمد بن نخير الظاهري بما وصفها بالعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا عمق هذه العلاقات في تاريخها ومحتواها، لافتا الي أنها شهدت، وما زالت، تقدما مضطردا في مختلف المجالات ،مشيرا الي أن قوتها لا تقتصر علي شقها الرسمي،بل تمتد الي الشعبين ،حيث تميزت تلك العلاقات بالسمو والصداقة الوطيدة الممتدة مما أضاف لها العزة والقوة.