أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى منظمة التعاون الإسلامي، رشاد حسين، التزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمزيد من الانخراط وتعزيز التعاون مع العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي على أساس المصالح المتبادلة والاحترام، بما في ذلك في مجالات الصحة والعلوم والاقتصاد ومكافحة التعصب. كما أثنى على منظمة التعاون الإسلامي لمواقفها ومشاركاتها النشطة إزاء التطورات الأخيرة في بعض الدول الأعضاء في المنظمة، مشيراً إلى دعم المنظمة لحل النزاعات في أفغانستان وليبيا والصومال. جاء ذلك في افتتاح المؤتمر الثاني حول الإسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة الذي نظمته الكلية الإسلامية الأمريكية اليوم، وذلك في مقرها في مدينة شيكاغو الأمريكية وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يهدف الى الاحتفاء بإنجازات المجموعة المسلمة الأمريكية، فضلاً عن تسليط الضوء على العلاقات طويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. وخاطب الجلسةَ الافتتاحيةَ أيضاً المبعوثُ الأمريكي الخاص لدى منظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين، وأعضاءعضو الكونجرس جان شاكوسكي وعضو الكونجرس مايك كوغلاي ( وبحضور السيناتور كولينز ) وقد أبرز الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته السمات البارزة للعلاقات بين المنظمة والولاياتالمتحدةالأمريكية في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا. كما أكّد أهمية العلاقات المتزايدة مع الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى لقائه التاريخي مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض في شهر إبريل 2011 الذي أعرب فيه الرئيس أوباما عن تقديره لمشاركة المنظمة في حل النزاعات في بعض مناطق العالم الإسلامي، وأكد التزامه بالحفاظ على تواصل مفتوح مع منظمة التعاون الإسلامي. إضافة إلى ذلك، سلّط الأمين العام الضوء على التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مجدداً موقف المنظمة الذي أكده ميثاقها وبرنامجها للعمل العشري اللذان يدعوان إلى ترسيخ الديمقراطية، والحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون. واختتم الأمين العام كلمته بنبرة أمل وتطلع لكي يستفيد المسلمون من الفرص التي يتيحها العصر الحاضر الذي يشهد تحديات في العالم ورياح تغيير في بعض المناطق.كما تحدث عضوا الكونجرس شاكوسكي وكوغلاي بإيجابية عن العلاقات بين منظمة التعاون الإسلامي والولاياتالمتحدة والدور المهم الذي تضطلع به المجموعة المسلمة في المجتمع الأمريكي. وكانت مداخلات مختلِف العلماء والمتخصصين والمسئولين الحكوميين وقادة المجتمع حول قضايا عديدة عن الإسلام والمسلمين في أمريكا مثيرة للاهتمام واتسمت بالأهمية البالغة. وقد وُزعت المداخلات على أربع جلسات بحثت محاور عريضة، السياسة الخارجية الأمريكية والعالم الإسلامي ورياح التغيير في العالم الإسلامي والآثار المترتبة على الديمقراطية والإسلام ومستقبل المسلمين في الولاياتالمتحدة. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر، الذي يُعَدّ الثاني من نوعه، تم تنظيمه كالتزام من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للمجموعة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لكي يكون لها بمثابة منتدى لمناقشة وتطوير دورها الإيجابي والنشط في المجتمع الأمريكي، ولكي يكون جسراً ثقافياً بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي.