أكد المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، أن مشروع ترعة "قوتة" الجديدة أحد أهم المشروعات العملاقة والمهمة للقضاء على مشكلات المزارعين حول نقص مياه الري، كما يهدف المشروع إلى زيادة نسبة الأراضى المنزرعة وتحسين الرى بالأراضى الزراعية الموجودة حاليا. ويستمد مشروع ترعة "قوتة" المياه من بحر يوسف وسيقوم بتوفير مياه الري لأكثر من 20 ألف فدان بمنطقة وادي الريان وذلك بمعدل 500 ألف متر مكعب يومياً، مشيراً أن المشروع الجديد سيقضى على الاختناقات الحالية في مياه الري بنهايات الترع، خاصة في نهاية الزمام الذي يروي بحر الغرق والمجاري المائية الأخرى المرتبطة به، ويعتمد هذا المشروع على نظم الري الحديثة " الري بالتنقيط "، ولكن يواجه المشروع بعض المشكلات والعوائق تهدد بوقف تنفيذ ذلك المشروع الضخم. وناقش المحافظ أسباب عدم اكتمال المشروع وتوقفه وتعثر الشركة المنفذة للمشروع عن استكماله بسبب نقص الاعتمادات المالية لذلك مع وكيل وزارة الزراعة ورئيس جمعية المنتفعين للمشروع بالمحافظة. وأشار إلي أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات القومية والحيوية التي تخدم أبناء الفيوم وترفع من مستواهم الاقتصادي والمساهمة جديا في تنمية الفيوم زراعيا واقتصاديا، ولذلك نظراً لما تمثله ترعة "قوتة" الجديدة من أهمية، يجري في الوقت الحاضر بالتعاون مع الجهات المعنية تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال إنشاء محطة الرفع، مؤكداً بذل أقصي الجهود لحل مشكلات المشروعات الكبيرة المتعثرة التي تساهم بقدر كبير ووافٍ في مسيرة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب والمساهمة بجزء في القضاء علي البطالة في محافظة الفيوم. وأضاف محافظ الفيوم أن المحافظة تشهد بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري تطويراً شاملاً لمنظومة الري والصرف من خلال عدة مشروعات عملاقة تضمن القضاء على مشكلات نهايات الترع وإعادة ضبط الهدارات ومناسيب المياه، وحل مشكلة الاختناقات التي كانت تعاني منها بعض المناطق الزراعية، بالإضافة إلى توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل للمنتفعين من ري واستزراع واستصلاح 16 ألف فدان بقصر الباسل مركز اطسا مشتراة من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية بوزارة الزراعة لإزالة أسباب شكوى المزارعين والمنتفعين بمركزى أطسا ويوسف الصديق، للقضاء نهائياً على مشكلات الري غرب المحافظة وحل هذه المشكلات حلاً جذرياً متجاوزاً بذلك كل الحلول المؤقتة، لمنع تكرار الاختناقات في المياه المخصصة للري، بل وإتاحة الفرصة لاستصلاح أراضٍ جديدة.