أعلن د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب أن معرض فيصل الرمضانى للكتاب أصبح معرضا سنويا للكتاب على خريطة المعارض المصرية ،مشيرا إلى أن الأرض المقام عليها المعرض هى ملك لهيئة الكتاب وستكون النواة الأولى فى مشروع شركة التوزيع المصرية . جاء ذلك فى آخر ندوات معرض الكتاب بفيصل التى دارت حول مستقبل الكتاب بين النشر والتوزيع وشارك فيها حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال ، محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين ، والناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت ،وأدارها د. احمد مجاهد الذي وجه الشكر لمحافظ الجيزة لانه وافق على إقامة مكتبات لتوزيع الكتب فى الجزء المطل على شارع فيصل . وأكد د. مجاهد على أن العلاقة بين هيئة الكتاب واتحاد الناشرين علاقة تكاملية وليست تنافسية ،و لدينا 28 مكتبة فى محافظات مصر نبيع فيها كل كتب الناشرين وليس كتب الهيئة فقط ، كما أن هيئة الكتاب تشارك فى كل المعارض الدولية للكتاب وكتاب الهيئة لا يمثل مصر وحده وسنأخذ معنا فى أي معرض كتب لناشرين آخرين. وعن النشر الإلكتروني قال مجاهد: الكتاب الورقى سيظل على الأقل باقيا لفترة طويلة ، ولكن يجب أن نواكب العصر الحديث ، واشترينا فى هيئة الكتاب مطبعة سيديهات وسنبدا فى النشر الإلكتروني ، أو السى دى يكون مثلا فى كتب الشعر بصوت الشاعر ، أو الكتب المصورة فالطباعة تكون مكلفة والسى دى سيعرض عليه الصور، يجب أن نقبل التكنولوجيا وان نواكبها. وقال حلمى النمنم :أحيى القائمين على هذه الفكرة د.احمد مجاهد ،فان يقام فى منطقة "شعبية" و"عشوائية" هذا حدث مهم ينبغى أن نتوقف عنده لان الثقافة يجب أن تذهب إلى الناس والى الجمهور المحروم من الثقافة وان تقوم هيئة الكتاب بإقامة هذا المعرض فهذا إنجاز يحسب لها ، هناك تصور أن الناس انصرفت عن الثقافة وإذا كانت الثورة تعيد تشكيل الوعى المصرى فهى تعيد تشكيل الثقافة المصرية ، وعندما جاءت دعوة المشاركة بمعرض فيصل وكان يسبقها معرض مكتبة إسكندرية "من فات قديمه" ولم نكسب فيه شيئا فالمبيعات فى اليوم الأول كانت خمسة جنيهات وفى اليوم الثانى عشرة جنيهات لم نكمل المعرض، وعندما جاءت دعوة هذا المعرض رأيت انه لا يصح أن تقيم هيئة الكتاب معرضا ولا نشارك فيه وقلت يكفى أن يزور سكان الطالبية المعرض، وبعد أسبوع وجدت المبيعات تساوى بل وتتفوق فى بعض الأيام على المبيعات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب. وعن التوزيع قال النمنم أن مصر بها مشكلة هى عدم وجود شركات أو مؤسسات خاصة لتوزيع الكتاب مؤسساتنا تعمل بمنطق القرن التاسع عشر ، وأتصور انه لو وجدت مؤسسة خاصة بالطباعة ومؤسسة خاصة بالنشر فهذا سيفيد حالة الكتاب فى مصر ، كما يجب الذهاب للأقاليم فنحن محصورون فى القاهرة لكن ماذا عن الصعيد وماذا عن سيناء؟ ،وعن النشر الإلكتروني قال النمنم نشر ورقى أو الكترونى كلها وسائل وآليات ولكن الكتاب سيبقى وهذه كلها مجرد أدوات وعلينا أن نساير التطور ونشارك فيه . ومن جهته قال الناشر محمد هاشم : أتمنى أن أرى تطويرا للكتاب من حيث الجودة والشكل والطباعة ،وعن مستقبل الكتاب قال أوافق د مجاهد أن نتكامل ومهما عملت لن أستطيع عمل سلسلة مثل تاريخ المصريين ، ويجب أن نتعاون جميعا وعن النشر الإلكتروني قال هاشم : الكتاب له متعته والقراءة على الإنترنت لا اعتقد إنها ستسحب الباسط من النشر الورقى. وأشار محمد رشاد رئيس اتحاد اناشرين الى أنه تحمس لفكرة إقامة معرض فيصل رغم اعتراض البعض وتوقع عدم النجاح وكان رأى بعض الإعلاميين والصحفيين ، وشكر جمهور حى فيصل الذى أكد المعلومة لدينا أن القارئ موجود فى مصر ولكن نحن لا نسعى إليه ، ورأيت أيضا مدى اهتمام الجمهور بحضور الندوات والأمسيات الشعرية ، وعن العلاقة بين اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب قال رشاد فى السنوات السابقة لم تكن جيدة ونوع من التهميش ثم بدأ التعاون على استحياء ، والان هى علاقة شراكة وتعاون بفضل د. احمد مجاهد ، وسنشارك فى معرض إسكندرية وطرحنا أيضا فكرة إقامة معرض أسيوط ،وعن مشكلة التوزيع قال رشاد :أطراف النشر ثلاثة المؤلف والمطبعة والناشر ، مشكلة صناعة النشر فى العالم العربى فى السنوات الأخيرة تعرضت لنوع من التدهور الكبير وهناك صعوبات كثيرة وتهدد النشر مثل القرصنة الإلكترونية أو الورقية وهى التزوير ،وعن النشر الإلكتروني قال انه يمثل اعتداء على حقوق الملكية الفكرية ويجب حمايتها لان بذلك يهدر حق المؤلف وعلينا أن نحترم الملكية الفكرية كما تفعل الدول المتقدمة . واضاف رشاد :نعترف بوجود قارئ فى مصر واكبر نسبة من الشباب ولكن نحن لا نستطيع الوصول إليه وبسبب التوزيع ولدينا افضل المؤلفين ، وافضل المطابع ولكن التوزيع هو المشكلة الأساسية ، فنحن فعلا بحاجة لإنشاء شركة للتوزيع ولا تكون قاصرة على الناشرين وانما باسهم لجميع الناس ، القارئ فى مصر يشترى الكتاب من العام للعام وهذا يؤثر على حركة النشر ، والثقافة واجب أساسي على الدولة ولابد أن نتوسع فى إنشاء المكتبات العامة وهناك ضرورة أن يشارك المؤلفين والناشرين فى إصدار الكتاب المدرسى وهذا ما يساهم بنسبة كبيرة فى حركة النشر فى الدول المتقدمة .