أوضح د. جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الاسلامية أن الغاء اتفاقية كامب ديفيد من طرف واحد دون التحاكم إلى القانون الدولي والطرق الدبلوماسية يعني أعلان حرب على اسرائيل لأن الاتفاقية تقر السلام والغاءها كليا يعني أعلان حرب . وأشار إلى أن أي تعديلات في الاتفاقية لابد وأن يوافق عليها الطرفان ، وأنه إلى حين ذلك تبقى المعاهد قائمة والبنود التي تقيد حريتنا في سيناء باقية حتى مع الاعتراضات الشعبية، إلا أن مصر أمامها أمر واحد وهو الاستناد إلى البنود الجائرة التي في الاتفاقية والتي تقيد مصر وتنزع سيادتها عن سيناء لبطلان المعاهدة . وقال خلا الندوة التى عقدها اليوم بمقر الرابطة فى القاهرة إن ثورات الربيع هي الأمل الذي يمكن أن يغير الأوضاع الجائرة التي فرضت على مصر في سيناء وعدم وجود قوات لها، خاصة وأن الكل ينادي اليوم بانهاء معاهدة كامب ديفيد. وأضاف د. جعفر أن السلام مع إسرائيل لم يكن يتصور أن يقوم بسهولة ، ولذلك تحمل من تعمد تنفيذ هذه الاتفاقية الكثير من النقد ، والناس اليوم تطالب بانهاء معاهدة كامب ديفيد لأنها من أسباب النكبات التي حلت بنا ، وكانت منعطفا للتخلف والانبطاح وراء الغرب . ومن البنود الجائرة التي تنص عليها الاتفاقية وتمس أمن مصر أن انسحاب إسرائيل من سيناء وفق اتفاقية كامب ديفيد كان باهظها حيث اشترطت سيناء وضع أجهزة انذار مبكر ووضع قوات امريكية تضمن هذه الاتفاقية ، وتم إلى جانب آخر اتفاق بين أمريكا وإسرائيل ولم تكن مصر طرفا فيه ينص علي أن الولايات تضمن تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد وأنها تقوم باستخدام القوة ضد مصر إذا اخلت ببنود الاتفاقية . وأستطرد قائلا :" يضاف إلى البنود الجائرة السماح لعدد محدود من القوات المصرية في سيناء بالتواجد لصعوبة القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل ، -ووضع قوات وجنود أجنبية على أرض مصرية في سيناء، وذلك يعد تقنينا للسيادة المصرية على سيناء ، ولذلك كسبت إسرائيل كثيرا من اتفاقية كامب ديفيد .