قال فنان الكاريكاتير جمعة فرحات، إن الكاريكاتير فن ضد التطرف ويدعو للقيم مثل العدل والحرية ويقدمها بشكل غير مباشر، وفن الكاريكاتير قبل الثورة كان أكثر فن فضح الفساد وأحوال البلد من خلال الكاريكاتير السياسى اللاذع الذى تناول رئيس الوزراء والشخصيات السياسية. جاء ذلك فى ندوة أقيمت أمس بمعرض الكتاب بفيصل حول الكاريكاتير فى الميدان، شارك فيها فنان الكاريكاتير عمرو فهمى، والفنان محمد الشال، عضو رابطة فنانو الثورة، والفنان عمر فتحى عضو رابطة فنانو الثورة، وأدارها فنان الكاريكاتير جمعة فرحات. وأضاف جمعة: الكاريكاتير هو محاولة من الرسام لنقد الأحوال فى المجتمع ويمهد الأرض أمام الشباب نحو الثورات والتغيير ونبه القارئ لمشاكل معينة، لافتا إلى أن الكاريكاتير لن يتوقف في المرحلة المقبلة عن النقد لكل الأحداث. وأوضح عمرو فهمى، أن الكاريكاتير فن مصرى أصيل منذ عهد الفراعنة، وهو ليس إيطاليا أو أمريكيا كما يشاع، وهناك من دفع الكثير ليقول رأيه من خلال فن الكاريكاتير، ويجذب الناس، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الكاريكاتير وهما السياسى اللاذع، وكاريكاتير الإثارة. وأضاف: رسمت كاريكاتيرات سياسية كثيرة منذ عاطف عبيد ثم أحمد نظيف ثم جاء كاريكاتير مبارك وكان البعض يتصور أنه تملق للسلطة وهذا غير حقيقى، ثم اضطرت أن انسحب من الجريدة التى كنت أعمل بها بسبب تدخلات رئيس التحرير غير المبررة، وعندما عملت مع اليوم السابع كان التعامل مختلف تماما ولا يتدخل أحد فى الرسم. وتابع: رسمت أيضا كاريكاتير عن التوريث وفن الكاريكاتير فن مشاغب بطبعه. وعن مستقبل الكاريكاتير، قال فهمى بعد الثورة سنصبح أكثر حرية ونستطيع نقد رئيس الجمهورية. بينما قال محمد الشال: كونا رابطة لرسامى الكاريكاتير في أثناء الاعتصام بعد موقعة الجمل وصنعنا بعلب الكشرى لوحات مثل ارحل والشعب يريد إسقاط النظام، وكان هدفنا أن ننشأ ثقافة بين المتظاهرين، ويكون لديهم مصدر آخر للتعرف على الثورة. جدير بالذكر أن فن الكاريكاتير بدأ فى مصر عام 1878 ثم حدث انقطاع وعاد فى 1905، وفى عام 1956 ظهرت أهم مدرسة فى الكاريكاتير المصرى وهى روز اليوسف، والإنترنت الآن فتح باب جديد للكاريكاتير، ويحقق فيه الشباب قراءة أكثر من الصحف.