شارك المئات من أساتذة الجامعة بالإسكندرية من مختلف الكليات والدرجات الجامعية بمظاهرة حاشدة أمام مبني إدارة الجامعة بمنطقة الشاطبي بالكورنيش، احتجاجا على استمرار القيادات الجامعية في مناصبها حتى الآن، رغم وعود المجلس العسكري باستبعاد كل من ينتمي منهم للنظام السابق من مكانه، الأمر الذي لم يتم تفعيله حتى الآن رغم أن العام الجامعي قد قارب على البدء خلال أيام قليلة. ورفع الأساتذة لافتا كتبوا عليها:"أتباع أمن الدولة والحزب الوطني برة برة..مطالبين بأن يكون اختيار القيادات الجامعية من خلال انتخابهم وليس بالتعيين". وكشف الدكتور عمر السباخي، منسق لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية، عن أن رئيسة جامعة الإسكندرية الدكتورة هند حنفي، كانت عضوة بلجنة التعليم ولجنة السياسات بالحزب الوطني وكذلك حال معظم العمداء الذين كان جهاز أمن الدولة المنحل هو المعبر الذي يمرون من خلاله إلى الترقي والوصول للمناصب العليا التي احتلوها لا لتفوق علمي أو ميزة سوى الطاعة العمياء لقيادات الجهاز المنحل في كل ما هو من شأنه إفساد التعليم والتنكيل بالطلبة لتحقيق مصالح الحزب الوطني المنحل. وحذر الأساتذة المحتجون من أن استمرار القيادات الجامعية في مناصبهم دون تغيير مع بداية العام المقبل سوف يكون سببًا في اشتعال الوضع الداخلي بمصر كلها التي لن يرضى أساتذة جامعاتها الشرفاء ولا طلبتها الوطنيين من استمرار رموز النظام المخلوع في المؤسسات الجامعية.