شهدت مدينة الإسكندرية، أحداثًا متلاحقة بشأن الإضراب الذي كان قد أعلن عنه سائقو القطارات على مستوى الجمهورية، حيث توقفت حركة القطارات تمامًا بمحطة مصر ومحطة سيدي جابر، وشهدت شبابيك التذاكر تزاحمًا شديدًا واشتباكات بين المواطنين الحاجزين وموظفي الحجز بعد أن قام الموظفون بإعلان رد ثمن التذاكر للركاب الذين أبدوا غضبًا شديدًا بسبب التزاحم غير العادي على الشبابيك لاسترداد ثمن التذاكر، ما عطل الركاب الحاجزين مسبقًا عن مواعيدهم. اعتصم السائقون المضربون عن العمل بورش الصيانة بمحطة مصر رافضين فض اعتصامهم، إلا بعد الاستجابة لطلباتهم والتي تتمثل في: صرف الحافز عن ساعات العمل الإضافية ومساوتهم بالعاملين بالهيئة من زملائهم العاملين بالورش الذين تم رفع رواتبهم مؤخرا لتفوق رواتب السائقين بنحو 50 % من الراتب الحالي لهم، كما طالب السائقون بصرف حافز الإثابة المقرر من رئيس الوزراء لهم، حيث لم يتم تفعيل قراره بهذا الشأن، وكذلك رفع الحافز الشهري المنصرف لهم إلى 1600 جنيه في حده الأقصي. رصدت "بوابة الأهرام" حضور عدد من قيادات الشرطة والجيش، حيث اجتمعوا بالسائقين بورش الصيانة محاولين إثنائهم عن الإضراب، إلا أن السائقين صمموا على مواصلة الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم. فيما حذر مسئولون من الجيش والشرطة السائقين من أن هناك إجراءات مشددة قد يتم اتخاذها حيالهم في حال استمرارهم في الإضراب ملوحين بالقانون الذي صدر مؤخرًا الذي يجرم الاحتجاج الذي يؤدي لوقف العمل.