أظهر استطلاع للرأي أمس الجمعة أن أكثر من نصف البريطانيين يعتقدون أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فشل في إظهار قيادته في وقت مبكر بشكل كاف للسيطرة على أعمال الشغب التي اندلعت في لندن وامتدت إلى مدن إنجليزية أخرى. واتفقت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة كومريس لصالح صحيفة الاندبندنت مع نتائج استطلاع أجرته مؤسسة آي سي إم لصالح صحيفة الجارديان الذي قال فيه 30 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع إن كاميرون رد بشكل جيد على أعمال الشغب بينما قال رأى 44 في المئة خلاف ذلك. وقال 36 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته كومريس إنهم يثقون في قيادة كاميرون لبريطانيا بشكل عام. وقال استطلاع مختلف أجرته رويترز/ إيبسوس موري في يوليو الماضي إن 38 في المئة كانوا راضين عن الطريقة التي يؤدي بها كاميرون عمله. وقال 54 في المئة إن كاميرون الذي لم يقطع أجازته إلا بعد أن وصلت أعمال الشغب إلى ذروتها يوم الاثنين فشل في إظهار قيادته بشكل مبكر على نحو كاف. وقتل خمسة أشخاص أثناء أربع ليال من السلب والإحراق العمد والعنف. وقال نصف من شملهم الاستطلاع إنهم لا يثقون في قدرة لندن على تأمين دورة الألعاب الأولمبية العام القادم بينما قال الثلث إنهم لم يغيروا رأيهم. وفي علامة على ضرر محتمل على سمعة لندن قال عضو في البرلمان الألماني اليوم الجمعة إنه يتعين على مسؤولي اللجنة الأولمبية دراسة نقل دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 من لندن إذا استمرت أعمال الشغب والسلب. وأصر منظمو دورة الألعاب واللجنة الأولمبية الدولية على أن أعمال العنف لن تؤثر على الاستعدادات للدورة ولا على صورة لندن. وادت أعمال الشغب كذلك إلى تراجع في ثقة بعض كبار رجال الأعمال. وطبقا لاستطلاع آخر أجرته كومريس لصالح الإندبندنت قال تسعة في المئة فقط إنها ستقلص الاستثمار في لندن خلال العام القادم رغم أن 90 في المئة منهم لم يجروا أي تعديلات على خططهم الاستثمارية. وأجرت كومريس الاستطلاع من خلال الانترنت وشمل 2008 بريطانيين بالغين بين يومي الأربعاء والخميس. واعتبرت البيانات ممثلة ديموجرافيا لكل السكان البريطانيين. وشمل استطلاع رجال الأعمال 150 من كبار رجال الأعمال وأجري أيضا عن طريق الانترنت بين يومي الثلاثاء والخميس.