تدور رحى حرب إعلامية بين البحرين وقطر بعد أن بثت الجزيرة برنامجاً اعتبره البحرينيون متحاملاً على قيادتهم وموقف حكومتهم من الاحتجاجات الأخيرة من قبل شيعة البحرين. وقالت مصادر لموقع "ميدل ايست اونلاين" إن بحرينيين اتهموا قطر بعدم سلامة نواياها تجاه بلدهم، خصوصاً قرار المحكمة الدولية بعودة جزر حوار التي كانت موضوعاً للنزاع بين البلدين على مدى خمسين عاماً إلى البحرين. وكانت شخصيات بحرينية موالية للحكومة روجت في الأيام الماضية تسجيلاً صوتياً قديماً لوزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يتحدث فيه عن نية قطر احتضان المعارضة البحرينية متهماً البحرين بالمشاركة في مؤامرة ضد قطر وأن البحرين ساعدت في إدخال أسلحة لقطر ضمن مخطط لقلب الحكم في قطر حدث عام 1996 بعد تولي الأمير الحالي الحكم. ويقول وزير الخارجية القطري في التسجيل "إن البحرينيين يتحدثون عن مؤامرة قطرية ضد نظام حكمهم، لكنهم ينسون مشاركتهم في الإعداد لانقلاب ضد حكم أمير قطر". ويضيف "إن القطريين مجروحون من البحرينيين، وان البحرين كانت مركزا للمؤامرة ضد قطر مع أطراف أخرى. وأنهم يطلبون عدم التدخل في شئونهم الداخلية بينما تدخلوا في شئون قطر الداخلية". ويؤكد أن "في قطر عائلة يتم حل مشاكلها بين أفرادها". كما بين في التسجيل "أن قطر تستطيع التدخل ولو عبر احتضان جميع المعارضة البحرينية الموجودة في دمشق ومضايقة البحرين من قطر لكنها لم تفعل". ويستغل البحرينيون هذا التصريح ليؤكدوا ان ما تقوم به قناة الجزيرة حالياً من تدخل وتأجيج للأوضاع في البحرين هو نتيجة لسياسة وزير الخارجية القطري المضادة للبحرين من ذلك الوقت والذي لا يكن للبحرين وداً ولم ينس تلك الأحداث التي مرت بها قطر واتهمهت بها البحرين. يذكر أن البحرينيين يتهمون قطر بمحاولة لإحداث خلل جديد في الوضع الداخلي خاصة بعد ان بدأ الحوار الوطني البحريني عبر بث برامج ولقاءات للتنغيص على الأوضاع في البحرين. وقالت مصادر لموقع "ميدل ايست اونلاين" إن هناك ترتيباً لاجتماع بين العاهل البحريني وأمير قطر في العشر الأواخر في رمضان عبر العاهل السعودي في مكة، لكن الاتفاق لم يبلور حالياً لموعد يوافق عليه المسئولون في البحرين وقطر.