في آخر حوار أجريته معها، كانت تعانى شعورا بالظلم وإحساسا بأنها لم تنل حقها. لكن رانيا يوسف بعد تألقها في مسلسل "أهل كايرو"، وبعد قيامها بدور البطولة أمام الفنان الكبير عادل إمام في فيلم "زهايمر"، تحدثت في الحوار التالي بروح جديدة: - هل تشعرين بالرضا عن نجاحك في "أهل كايرو"؟ بل أشعر بأنني أخيرا أخذت حقي! فأنا اجتهدت كثيرا وقاومت كثيرا، وتمسكت بالاعتماد على موهبتي فقط، وكنت على يقين من أنه مهما طال الوقت، فلابد أن أحصل على ما أستحقه من مكانة فنية، وهذا ليس غرورا ولكن ثقة في إمكاناتي. - ماذا تعنين ب "قاومت كثيرا"؟ أعني أنني في بعض الأحيان كنت أرفض بطولات، أو حتي أدوارا ثانية، وأفضّل عليها الجلوس في البيت، وذلك إما لأنها كانت لا تليق بي، وإما لأنني كنت أري البطولة الحقيقية في العمل تذهب لممثلات، أتفوق عليهن فنيا، ومافعلته كان يتطلب إرادة كبيرة، إذ إنني لو كنت قد قبلت ما أعتقد أنه أقل من مستواي، فلم أكن لأحصل على ما حصلت عليه. - ما المؤشر الذي تقيسين به مدي نجاحك؟ أولا وثانيا وثالثا، الجمهور الذي أقابله في كل مكان أذهب اليه، وتأتي بعد ذلك التكريمات، التي أحصل عليها بعد عرض العمل، وآخرها مثلا مسلسل "أهل كايرو"، الذي سأذهب إلى الأردن خصيصا للحصول على تكريم خاص لدوري فيه. ثم تأتي بعد ذلك ردود فعل النقاد، والتي كانت تفوق كل توقعاتي. فقد أشاد بي معظم النقاد، الذين أقرأ لهم. - تؤكدين أن فيلم "زهايمر"، أهم خطوة في مشوراك السينمائي.. هل تتوقعين أن تحققي فيه نفس نجاح "أهل كايرو"؟ بصراحة.. أضع يدي على قلبي خوفا وترقبا، فالزعيم عادل إمام قد وضعني في امتحان عسير، باختياره لي في فيلمه. وأثناء التصوير وجدت أن حجم دوري أكبر من توقعي، حيث كان دورا محوريا، بل إنني كنت صاحبة البطولة النسائية، وكل ما أرجوه أن أكون عند حسن ظن من اختارني للفيلم، وأيضا عند حسن ظن الجمهور. أما بالنسبة لتوقعاتي، فأعتقد أن الفيلم سيكون بالفعل نقلة حقيقية وكبيرة لي.. وقد ظهر أثر هذا منذ الآن، وحتى قبل عرض الفيلم، فقد عرضت على بطولة مطلقة لفيلمين. - وماالجديد في ذلك؟ فأنت تقومين حاليا ببطولة فيلم "صرخة نملة"؟ صحيح أنني في "صرخة نملة" أقوم بالبطولة، لكنها ليست مطلقة بل مناصفة مع الفنان عمرو عبدالجليل، لكن المعروض عليّ بعد "زهايمر"، أفلام أقوم ببطولتها وحدي. حيث تدور أحداثها بالكامل حول الشخصية، التي أقدمها، وبالفعل وافقت مبدئيا على أحدهما، الذي أقدم فيه دور امرأة مريضة نفسيا، وقد أجلت التوقيع النهائي، لحين عرض "زهايمر" في عيد الأضحي إن شاء الله. - ولماذا هذا التأجيل؟ لأنني أري أنه قد أصبحت من حقي الآن، زيادة أجري، بما يتناسب مع ما وصلت إليه من مكانة. لذلك فإن أجري الجديد، سيتحدد وفقا لما سيحققه "زهايمر" من نجاح. - هذا بالنسبة للسينما.. ما جديدك في التليفزيون؟ الجديد أن بلال فضل يعكف حاليا على كتابة سيناريو مسلسل جديد خصيصا لي، وقد رشح للبطولة أمامي إياد نصار وحسن الرداد، وسيدور في إطار من التشويق والإثارة.