وصل الفرنك السويسري لمستوى قياسي مقابل اليورو اليوم الثلاثاء، مع انتعاش الطلب على العملة السويسرية، التي تعتبر ملاذًا آمنا وسط مخاوف بشأن مشكلات الديون السيادية بمنطقة اليورو وتباطؤ الاقتصاد العالمي. كانت مكاسب "الين" الذي يعد أيضا من الملاذات الآمنة محدودة بعدما أثار ارتفاع العملة اليابانية تحذيرات من مسئولين يابانيين بأن السلطات قد تتدخل لوقف صعودها وأصبح البنك المركزي أقرب إلى تيسير إضافي للسياسة النقدية. وهبطت العملة الأوروبية الموحدة 1.5% مقابل الفرنك لمستوى قياسي مسجلة 1.0985 فرنك على منصة التداول الإلكتروني "إي. بي. إس"، بينما هبط الدولار 0.6% ليبلغ 0.7 فرنك سويسري. ومقابل الين، استقر الدولار عند 77.19 ين ليقترب من أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر عند 76.29 ين الذي سجله في الجلسة السابقة على منصة آي.بي.إس. وانخفض الدولار الأسترالي 0.8% ليبلغ مستوى 1.0875 دولار، بعدما أبقى البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة دون تغيير عند 4.25 في المئة مخيبا آمال بعض المتعاملين بالسوق. على صعيد متصل، تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع استمرار القلق بشأن احتمالات النمو للولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام بالعالم. وانخفض سعر مزيج برنت تسليم سبتمبر 55 سنتًا ليصل إلي 116.26 دولار للبرميل بعدما تراجع إلى 115.53 دولار للبرميل في وقت سابق خلال الجلسة. وهبط الخام الأمريكي الخفيف 77 سنتا ليبلغ 94.12 دولار بعد أن سجل في الجلسة السابقة 93.42 دولار ليحقق أدنى مستوى له منذ أواخر يونيو مع تأثر السوق سلبيًا بأنباء حول نمو القطاع الصناعي العالمي بأضعف وتيرة في عامين الشهر الماضي. وفي واشنطن تتجه الأنظار الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يقر في اقتراع اليوم على خطة لخفض عجز الميزانية قيمتها 2.1 تريليون دولار. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء تعافى النفط الأمريكي من أدنى سعر له خلال شهر بعد أن أقر مجلس النواب اتفاق الميزانية مما أعاد بعض التفاؤل إلي الأسواق التي تضررت من بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.