قال تقرير لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أن المملكة العربية السعودية تراهن على حزمة من مشروعات انتاج الطاقة المتجددة، بهدف زيادة حصة المملكة في انتاج الطاقة "النظيفة" إلى الحد الأقصى، والتحول لتصبح السعودية مركزًا إقليمياً لإنتاج الطاقة المتجددة، بالتوازي مع كونها رائدة في انتاج الطاقة التقليدية. ونسب التقرير الي وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بأنَّ منطقة الجوف الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية ستُصبح عاصمة للطاقة المتجددة من خلال مشروعي سكاكا للطاقة الشمسية، ودومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح.ووفقا لتقرير السفرة نقلا عن الوزارة المعنية ففي نوفمبر الماضي، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع سكاكا لاستغلال الطاقة الشمسية، ومشروع دومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح، ويمثل المشروعان باكورة مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة المنبثق من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى زيادة مستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة المُستخدمة في توليد الكهرباء في المملكة تحت مظلة رؤية المملكة 2030.وتُقدر تكلفة إنشاء مشروع سكاكا بنحو 300 مليون دولار، فيما تبلغ طاقته 300 ميجاوات، وسيُغذي نحو 45 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، ويوفر نحو 930 فرصة عمل في مراحل الإنشاء والتشغيل والصيانة، ويتوقع أن يُسهم بنحو 120 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي.وبحسب تقديرات حكومية، فإنه من المتوقع أن يرتفع مستوى الاستهلاك المحلي للطاقة بالمملكة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، ومن ثُم، فإن حكومة المملكة تسعى إلى توليد أكثر من 25 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال السنوات الخمس القادمة، وصولاً إلى توليد 60 جيجاوات على مدى العقد القادم, منها 40 جيجاوات من الطاقة الشمسية و16 جيجاوات من طاقة الرياح.واتساقاً مع تلك المساعي الرامية إلى تحويل المملكة لمركز إقليمي لإنتاج الطاقة المتجددة، فقد أعلن مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية مطلع فبراير الجاري، عن فتح باب تقديم طلبات إبداء الرغبة بالاستثمار لسبعة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وذلك على هامش إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.وفي هذا الصدد يرى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن توافر مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، ومساعيها لاستغلالها بكفاءةٍ عالية، سوف يُسهم في المحافظة على البيئة، ويُعزز قدراتها على توفير الكهرباء لجميع الاستخدامات في المملكة، وربما خارجها أيضًا، كما سيُرسخ مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في مجال الطاقة المستدامة، على مستوى المنطقة والعالم، مع الحفاظ على دورها ومكانتها القيادية كمصدر موثوقٍ به للطاقة. وتنضم إلى عضوية المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة وتتويجًا لدورها الريادي محليًا وإقليميًا ودوليًا في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وافق "المجلس الأوروبي للقدرات الفائقة"، مؤخرًا على انضمام المملكة العربية السعودية ممثلةً في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، كعضو شريك في المركز الأوروبي للقدرات الفائقة، لتكون المملكة من أوائل الدول التي تحصل على هذه العضوية خارج الاتحاد الأوربي.وقد تأسس المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة -ECHA نتيجة للطلب الهائل للتنسيق بين الدول الأوروبية، للعمل كشبكة اتصالات لتعزيز تبادل المعلومات بين الأشخاص المهتمين بالقدرات العالية من معلمين وباحثين وعلماء وأولياء أمور، ولدى المجلس مراكز فيما يزيد عن 20 دولة. ويضع الانجاز السعودي الجديد المملكة في طليعة الدول الراعية للموهوبين، نظرًا لجهودها في دعم الموهبة ورؤيتها وإيمانها بأهمية النهوض ببرامج اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ونشرها، لتنمية فرص الاستفادة من أصحاب القدرات الفكرية والمهارات الفائقة؛ خدمةً لأوطانهم باعتبارهم قاطرة التنمية المستدامة، وأصحاب الأفكار والمبادرات. من جانبه أكد الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتور سعود المتحمي أن هذا الإنجاز الوطني جاء بدعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة لجميع المؤسسات الوطنية ومنها "موهبة"، للمضي بقوة لتكون المملكة منارة تمد يد العون والدعم والخبرة للجميع دون استثناء من أجل اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.وأضاف المتحمي أن هذا الإنجاز سيدعم دور "موهبة"، للإسهام بهويتها السعودية وإطلالتها العالمية في جهود دعم الموهوبين والموهوبات ليس فقط محليًا وإنما إقليميًا ودوليًا، بجانب تواجدها كمركز دولي معتمد لخدمه النابغين وتحقيق رسالتها النبيلة.