وزير التعليم: المدارس الفنية قادرة على التطوير المستمر وتقديم منتجات عالية الجودة    صعود الدولار من جديد.. سعر مفاجئ للعملة الخضراء اليوم أمام الجنيه    شون وصوامع المنيا تستقبل 57 ألف طن قمح حتى الآن    مدبولي ونظره البيلاروسي يشهدان توقيع مُذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين    رئيس الوزراء ونظيره البيلاروسي يشهدان توقيع 3 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك    خاص- كولر يرفض انضمام لاعبي الأهلي لمعسكر المنتخب قبل الأجندة الدولية    مانشستر يونايتد يجدد محاولاته لضم مدافع برشلونة    كان بيعبر الطريق.. تفاصيل مصرع شخص صدمته سيارة ملاكي في الهرم    محافظ أسيوط يوجه برفع درجة الاستعداد مع اقتراب عيدي القيامة وشم النسيم    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    قُتل أمام المارة.. التفاصيل الكاملة لمقتل بائع فاكهة أمام محطة قطار الزقازيق بالشرقية    اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في دورته ال77    بنك مصر يشارك الأطفال احتفالهم بيوم اليتيم في 15 محافظة    حملات رقابية بالقطاعات الخدمية بمركزي مطاي وسمالوط بالمنيا لتفقد سير العمل    بث مباشر| مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء ونظيره البيلاروسي    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    قيادي بمستقبل وطن: عمّال مصر هم عمود الدولة    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    الزمالك يلتقي بطل السنغال ببطولة إفريقيا للطائرة سيدات    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    اتحاد ألعاب القوى يكشف عن لجان وشعار البطولة العربية للشباب والشابات    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    تراجع مؤشرات البورصة المصرية مع بداية تعاملات اليوم 30 أبريل    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    ضبط 8 أطنان لحوم ودواجن وأسماك فاسدة بالمنوفية    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    صحيفة أمريكية: الناتو يستعد لمواجهة روسيا والتغلب على مشاكله الخاصة    الدفاع المدني الفلسطيني: لا بديل عن إنهاء المأساة الإنسانية في غزة    تكريم نقيب الممثلين على هامش الصالون الثقافي لرئيس جامعة المنصورة    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    هل الأسماك المملحة خطر فقط على مرضى ضغط الدم؟.. «بحوث الأغذية» تجيب    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    "صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع تطوير القناة خطوة إلى˜العالم الأولŒ

د. أحمد عبدالمنصف : مشروع تطوير القناة خطوة إلى˜العالم الأولŒ
يثور التساؤل ماذا سيكون دور مصر فى ظل التغييرات الإستراتيجية المقبلة على العالم؟!!!. الإجابة بفهم التطور الحادث الذي يعني صياغة جديدة للعالم تترجم بإعادة التركيب الشامل للعالم وعلى الدول الحية مراجعة نفسها وإعادة ترتيب بنيتها لتكون قادرة على المشاركة فى التغيرات الجارية بإيجابية بطرح مشروعات اقتصادية عملاقة وبالنسبة لمصر فالمشروع القومى العملاق بتطوير قناة السويس الذى يعتبر بوابة تجارة العالم . . هو أول هذه الخطوات . . يتطلب استراتيجية بايجاد كيانات إدارية خاصة تحكمها حكومة خاصه ذات شكل قانونى واقتصادى وإدارى واجتماعى يماثل متطلبات العولمة ويوازى البنية السائدة فى العالم المتقدم. الحوار التالى مع الدكتور أحمد عبد المنصف رائد علم اللوجيستيات فى مصر والعالم العربى والأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى صاحب الرؤية الشاملة لهذا المشروع العملاق يكشف عن ابعاد هذا المخطط وطرق تنفيذه وتمويله وأهدافه ونتائجه.
كيف يمكن أن تغير مصر من مسارها الحالى لتكون دولة محورية فى المنطقة؟
الحل: بالقدرة على التصنيع للتصدير.
كيف؟
باستغلال الموقع الجغرافي أحسن استغلال بإقامة منطقة عالمية حرة للصناعات والخدمات اللوجستية في منطقة قناة السويس. ويرجع ذلك إلى أن الصادرات المصرية تتصف بجمود عرضها وانخفاض جودتها وارتفاع تكلفتها بالمقارنة بالمنتجات المنافسة لها من الدول الآسيوية. وقانون السوق العالمى اليوم هو مبدأ السعر هو الحاكم والمعجزة الحقيقية هى تحقيق انخفاض السعر مع ارتفاع كفاءة المنتج عالمياً.
هل الاقتصاد المصرى قادر علي استيعاب هذا المشروع العملاق؟
النظام الاقتصادى المصرى بالرغم من الخصخصة المعلنة قولاً ولكن التنفيذ عمل على الأخذ بأجزاء من النظامين العام والخاص بما أدى إلى ظهور مساوئ كل من النظامين معاً، فالاقتصاد المبنى على النظام الخاص نظام متكامل من التوازن بين قوى السوق. بينما استطاعت البيروقراطية أن تفرغ برنامج الخصخصة من فحواه. المناخ الاقتصادى السائد لم يتم تطويره وتحديثه تبعاً لمتطلبات الاقتصاد العالمى المليء بالديناميكية والحيوية والقدرة على المنافسة العالمية. ومع غياب إستراتيجية واضحة للتصنيع، لم يتجاوب الاقتصاد المصرى بسرعة للاستفادة من تغيرات السوق العالمي. لا يمكن بناء اقتصاد يرتكز على التصنيع دون سلسلة نقل حديث متكامل يماثل مستويات النقل المتكامل فى العالم المتقدم وذلك لخلق سلسلة إمداد لوجستية متميزة وقادرة على المنافسة العالمية
هل يتماشى المشروع مع التطور العالمى فى نمط التجارة العالمية؟
يتميز التطور العالمى ببروز نمط جديد للتجارة العالمية ومن أهم ملامحه: العولمة وتعدد المراكز الصناعية فى شبكة عالمية للإنتاج والاستهلاك. والاستهلاك تسيطر عليه الشركات الكبرى العابرة للقارات فى شبكة لوجستية عالمية وتتبعها شبكة نقل كثيفة معقدة شديدة التنظيم تعمل على وصل المراكز العالمية للصناعة والتجارة فى منظومة واحدة. كل ذلك نتيجة للتقدم التكنولوجى الهائل بما أدى إلى ظهور نمط جديد لتقسيم العمل فى العالم على أساس انتشار مراكز صناعية جديدة فى أنحاء العالم لإنتاج أنشطة اقتصادية منفصلة من المكونات لمنتج نهائى معين بما أدى إلى ظهور الإنتاج المتعدد الجنسيات لمنتج نهائى طبقاً لشبكة نقل وتوزيع منتشرة جغرافياً. إن نظام العولمة سيعمل على زيادة الاعتماد على قناة السويس من ناحيتين:
الأولى: من حيث الحاجة إلى تكثيف شبكات النقل العالمية، وقناة السويس هى شريان حيوي يصل بين قارات العالم يصعب تفاديه أو إيجاد بديل له بسهولة طالما كانت لوجستيات المرور فى القناة ووقت العبور وتكاليفه تساير متطلبات نظام العولمة وتمر به شبكة كثيفة لخدمات السفن بأنواعها.
الثانية : من حيث اختيار المنطقة المحيطة بقناة السويس وعلى الأخص سيناء كمنطقة حرة تعمل كمجمع لوجستيى عالمى من مراكز التصنيع للمكونات أو مركز للتجميع والتخزين داخل شبكة عولمة التصنيع والتجارة وكذلك مركز عالمى لإصلاح السفن وإمدادها باحتياجاتها من المعدات. ولا شك أن للموقع الجغرافى أهمية كبيرة إلا أن باقى المتطلبات العالمية الجاذبة لهذا النشاط يجب توفيرها. وهنا يلزم التأكيد على الدور الرئيسى للشركات العابرة للقارات والتكتلات الصناعية الرأسمالية فى اتخاذ القرارات الخاصه باختيار منطقة ما كى تكون مركزاً صناعياً متطوراً داخل منظومة عولمة الإنتاج، والتوزيع، والاستهلاك.
لهذه الشركات الكبرى شروط يجب توافرها فى المنطقة المختارة ومن أهمها: أهمية الموقع الجغرافى الإستراتيجى، نظام إدارى يديره جهاز إدارى على المستويات العالمية المتقدمة وإزالة البيروقراطية، توفر العمالة الماهرة، مستوى أجور العمالة وإنتاجياتها، مستوى التعريفات الجمركية والضرائب والرسوم، كفاءة النظام القضائى لإنهاء المنازعات وحسمها، عدم وجود فساد مع الشفافية المطلقة، توافر البنية الأساسية، استقرار المناخ السياسى والعلاقات التجارية، وتوافر المناخ المالى والضرائبي المشجع، المناخ العام يعمل على جذب رءوس الأموال وتفضيلها منطقة عن منطقة، توافر الخدمات الاجتماعية بتميز الإسكان، والمدارس والمستشفيات، وأماكن الترفيه والرياضة. . إلخ.
وقد يثار تساؤل: هل فى قدرة مصر خلق مثل هذه الظروف وتوفيرها دون مساعدة من الشركات الصناعية والرأسمالية العابرة للقارات؟
هل إثارة الاقتراح بتصنيع المنطقة المحيطة بقناة السويس ومنطقة سيناء بإسناد عملية الإدارة العالمية وكذلك عمليات التحفيز والتنظيم والتسويق لتنشيط تصنيع المنطقة إلى إحدى التكتلات العابرة للقارات فيه أضرار سياسية على مصر. وما هى البدائل؟
مجمع الخدمات اللوجستية:
يتجه الاقتصاد العالمى صناعياً وتجارياً إلى زيادة الاعتماد على استخدام مبدأ "اقتصاديات الحجم الكبير" بشكل مكثف وإلى زيادة كبرى فى كثافة رأس المال المستخدم مما نتج عنه زيادة كبرى فى متوسط حجم شحنات البضائع المستخدمة فى التصنيع أو فى التخزين أو التسويق. مما أدى إلى ضرورة السيطرة الدقيقة على تكلفة تدفقات المواد الصب ونصف المصنعة وعمليات ما قبل التصنيع ثم عملية التصنيع ذاتها ثم ما يلى عمليات التصنيع من تخزين وتعبئة وتسويق ونقل بأنواعه المختلفة حتى يصل المنتج إلى يد المستهلك.
هل ستظل تعمل فى المفهوم الضيق لمعنى اللوجستية الذى يعتمد علي المواد الخام فى المشروع؟
السلسلة اللوجستية لا تشمل تدفق المواد الخام فقط وإنما أيضاً تدفق المنتجات نصف المصنعة والمنتجات التامة الصنع، وتشمل السلسلة النقل من الباب إلى الباب، والتوزيع والتحكم فى التخزين عن طريق التوفيق بين الإنتاج والاستهلاك. كل ذلك يحتاج من متعهد النقل المتعدد الوسائط تنسيق نقل المنتجات من عدد من المصادر، ويمكن تشغيل مركز للتجميع تفرغ فيه الشحنات الواردة من الموردين من دول مختلفة ثم تجمع فى حاويات ترسل مباشرة إلى محلات المرسل إليهم بالدول المستوردة وعلى ذلك تظهر الحاجة فى ظل العولمة إلى وجود مجمع لوجستى لخدمة التوزيع يدار على أساس عالى التقنية يمكن الصانع من تقليل زمن المرور الكبير لشحناته ورصد مستويات مخزونة بفاعلية أكثر لتقليل تكلفة التخزين والتوزيع. وفى حالة تاجر التجزئة يحتاج إلى عرض السلع الأكثر مبيعاً فى اللحظة المناسبة والمكان المناسب والسعر المناسب بما يعجل بدوران المخزون وتحقيق ربح أفضل.
السلاسل اللوجستية تحتم وجود مجمعات محورية أو منصات كونية Logistics Platformلتقديم الخدمات اللوجستية على أساس جغرافى. ولاشك أن منطقة قناة السويس بموقعها المركزى بين قارات العالم يمكن أن تصبح مجمعاً عالمياً لتوفير عمليات تخطيط وتنفيذ والتحكم فى مراقبة تدفق المواد الخام وتخزينها بكفاءة وفاعلية وإجراء الجرد أثناء عملية تدفق السلع التامة الصنع والمعلومات المتصلة بذلك من نقطة المنشأ إلى نقطة الاستهلاك بغرض ملاحقة رغبات العملاء وهى سريعة التغير.
كيف يتحول المشروع من مجرد أمل وهلة الى واقع؟
من الضروري على الدولة الالتفات إلى أنه ليس كافياً إصدار تشريع بإنشاء منطقة حرة فقط، وإنما المهم تحقيق الأهداف المطلوبة من إنشاء المنطقة ووضع الشروط الكفيلة باكتساب المنطقة تميزاً تنافسياً يعمل على جذب الشركات العالمية. وفى هذا الخصوص صدر فى مصر مؤخراً قانون إدارة المناطق الاقتصادية الخاصة المختارة كمناطق اقتصادية خاصة ولم تظهر بعد نتائج هذه التجربة لحداثتها. أقامت الأردن منطقة حرة بمدينة العقبة وقد صدر قانون خاص لها جعل لمدينة العقبة حكومة مستقلة تدار السلطة فيها من قبل مجلس مفوضين مكون من ستة أعضاء يكون كل عضو مسئولاً عن جانب من جوانب إدارة وتنظيم المنطقة الاقتصادية الخاصة.
ما الامكانات الحقيقية لمنطقة قناة السويس؟
(أ) يعبر قناة السويس حوالي 12% من إجمالي التجارة العالمية عام 2010 بما يساوي 646 مليون طن، فمنطقة قناة السويس تقع في ملتقى طرق التجارة الرئيسية في العالم بما يعطي لها أفضلية غير متكررة في موقعها. وتمر عبر القناة كميات هائلة من البضائع المصنعة ونصف المصنعة والمواد الخام في طريقها إلى دول أخرى للتصنيع أو للاستهلاك والفائدة الوحيدة التي تعود على مصر هى تحصيل رسوم المرو، وقد آن الأوان كى تتخلص مصر من هذا الدور الهامد في حركة التجارة العالمية فيجب أن تصبح المنطقة مركزاً رئيسياً للصناعة بالقيام بعملية تحويل منتجات الآخرين غير المكتملة إلى سلع نهائية للتصدير مع عمل جهود مكثفة لاختراق الأسواق العالمية عن طريق التميز التنافسي من حيث الجودة والسعر. ويمكن بيان نوعيات وكميات البضائع العابرة بقناة السويس عام 2010 .
(ب) تعبر قناة السويس أعداد كبيرة من جميع أنواع السفن فقد بلغ عدد السفن المارة عام 2010 في كلا الاتجاهين 17993 سفينة بمعدل 49 سفينة يومياً بحمولة صافية مسجلة للسفن العابرة خلال نفس العام حوالي 846.391 ألف طن وهذا الحجم الكبير من السفن يمكن أن يشكل حجم طلب على خدمات إصلاح وصيانة وتموين السفن وغير ذلك من الأنشطة المختلفة إذا وجدت القاعدة البحرية التكنولوجية للقيام بهذه الخدمات على المستوى الرفيع من الكفاءة والتكلفة المنخفضة.
(ج) بالنسبة لحركة الحاويات المارة بالقناة التي يمكن أن تشكل حافزاً لتنشيط الحاويات العابرة بلغت أعداد السفن حاملة الحاويات المارة في الاتجاهين 6852 سفينة في عام 2010
(د) الميزة التنافسية لكل من ميناء بورسعيد والسويس تختلف بالنسبة لتوطين الأنشطة المقترح قيامها باختلاف مصدر الحركة الملاحية واتجاه العبور ونوعية النشاط بما يحتم تكامل المنطقة كلها فيما بين الميناءين. أمثلة لبعض الموانى الكبرى الخالقة لمنصات لوجستية عالمية: أ­ والمثال الذي يمكن أن نذكره في هذا المجال هو الشعار الذي اتخذه ميناء روتردام لنفسه حيث أُطلق على نفسه شعار "روتردام بوابة أوروبا وهذا الشعار يعبر عن رؤية تنبعث منها استراتيجية كاملة كى يستمر ميناء روتردام المعبر الرئيسي لتجارة أوروبا حيث يعمل التخطيط على وصول الحاويات إلى قلب أوروبا بأسرع وأكفأ وأرخص خدمة نقل بالمقارنة بباقي الموانى في شمال غرب أوروبا وحيث ميناء روتردام في سباق دائم للحفاظ على مركزه، كما تخدمه منطقة حرة للتجارة والخدمات اللوجستية. والذي أقصده هنا هو اتخاذ شعار للميناء هو في حقيقته معبراً عن رؤية واضحة تؤدي إلى هدف استراتيجي تعمل جميع الأطراف على تحقيقه كما أن له دلالته في العملية التسويقية العالمية وهو التزام فعلي لإدارة الميناء كمعيار يقاس به مدى نجاح هذا الميناء في تحقيق فعال لهذا الشعار. وفي لإعلان عن نفسها يذكر ميناء روتردام أن السفينة في طريقها إلى روتردام يمكنها أن تحمل بضائع متوجهة إلى 26 دولة بدخولها ميناء رئيسي واحد هو ميناء روتردام.
ومن ميناء روتردام المتكون من 15 ميلاً مربعاً المجهز بأحدث المعدات والتسهيلات الذي يعتبر مركزاً لوجستياً تنبعث منه أنظمة عالية المستوى لشبكات الطرق والقنوات والسكك الحديدية لتوصيل المنتجات في يسر وسرعة ودون عوائق بأقل تكلفة إلى أسواق أوروبا العديدة حيث يتداولها ما يربو عن 380 مليون عميل وذلك في مدة تتراوح بين يوم وأربعة أيام فقط محققة وفورات في النقل تصل إلى 38%. وميناء روتردام يتميز بأنه منصة عالمية لخدمات القيمة المضافة الكثيفة التكنولوجيا بما يشمل التخزين والتجميع والتعبئة والتصنيع والتوزيع والتسويق وتبادل المعلومات إلكترونياً وتسليم السلع على أساس خدمات التزامن المحكم وهدف الميناء الرئيسي هو أن يكون الميناء أرخص طريق لنقل البضائع مباشرة من جميع أنحاء العالم إلى أسواق أوروبا العملاقة وبالعكس.
فإذا أضيف إلى ذلك التمسك بأخلاقيات التعامل التجاري الديناميكي، مع اقتصاد مستقر قوي، وتوفر قوة عمالية متعلمة ملتزمة يعتمد عليها عالية الإنتاج حريصة على تحقيق أهداف المؤسسة بحماس وانضباط كامل كان التميز حليف هذا الميناء. ب­ وقد أضرب مثالاً آخر بميناء هامبورج فهو يخدم أكبر تجمع اقتصادي في أوروبا ذا قوة شرائية هائلة وتكتل سكاني 500 مليون فرد وهو يتصل بجميع أنواع المواصلات المتقدمة من سكك حديد متخصصة في نقل الحاويات وطرق وقنوات مائية تعتبر أعظم طرق نقل في العالم وأسرعها وأكثرها تقدماً تكنولوجيا ويتصل الميناء بشبكة كثيفة من خدمات الروافد الساحلية إلى الدول الاسكندنافية ودول البلطيق ويتخصص الميناء في جميع أنشطة التوزيع المادي سواء داخل المنطقة الحرة أو خارجها مثل تقديم مهارات متميزة ومتخصصة وتعمل المنطقة الحرة على أساس أدنى تدخل للبيرقراطية مع أعظم تسهيل للمعاملات التجارية وتدعيم البنية الأساسية الحديثة بأنظمة إدارية ومعلوماتية متقدمة شديدة التعقيد تستند إلى قاعدة معلومات إلكترونية مصممة كى تسرع بحركة تدفقات البضائع مع تقليل متطلبات التخزين. وهذه الأنظمة تلعب دوراً هاماً في سلسلة العمليات الإدارية شاملة سرعة التخليص الجمركي وفي إخطار ناقلي البضائع عن حالة ومكان بضائعهم من لحظة إلى أخرى. وتجرى أنظمة التوزيع في ميناء هامبورج متوخية تحقيق أربعة أهداف هى: تعظيم حجم تدفق السلع وسرعتها، منع حدوث اختناقات في نقل وتداول البضائع، تقليص التكاليف الكلية إلى أدنى حد ممكن بالنسبة للمستفيد من خدمات الميناء، مساعدة المتعاملين مع الميناء على تحقيق أهدافهم. ج­ والمثال الثالث الذي نذكره هو ميناء دبى والمنطقة الحرة بجبل علي بلغ عدد الشركات التى باشرت نشاطها في هذه المنطقة الحره ما يقرب من الألف شركة وتخطط هيئة المنطقة الحرة كى يصل عدد الشركات إلى 3000 شركة عالمية، وتوجد فروع ومراكز لشركات عظمى صناعية وقد تعاقدت أعداد من شركات صناعة السيارات اليابانية على اتخاذ المنطقة الحرة بجبل علي كمركز توزيع لها في الشرق الأوسط وكذلك الشركات الكورية والصينية. ويعتبر الموقع الجغرافي لهذه المنطقة الحرة هو العنصر الرئيسي لجذب الشركات الكبرى الأجنبية ويجري اندفاع بين أكبر الشركات العالمية لمباشرة أنشطتها الصناعية والتجارية في جبل علي وذلك بسبب المناخ الإداري الناجح الذي يسود المنطقة ليس فقط من حيث التسهيلات والإمكانات وتوافر البنية الأساسية المتقدمة جداً ولكن كذلك بسبب القيام على خدمة هذه الشركات بأسرع وأكفأ أسلوب. فتتم إجراءات التعاقد مع الشركة التي ستباشر نشاطاتها في جبل علي خلال مدة زمنية قياسية بما في ذلك إدخال الكهرباء والمياه والمواصلات السلكية واللاسليكة في غضون ساعات قليلة كما أن تشريعات حماية الاستثمار توفر ضمانات حقيقية تحمي المستثمر من تغير التشريعات واللوائح وتعاريف رسوم الخدمات والطاقة حسب أهواء إدارة المنطقة وباختصار تقدم هيئة المنطقة مجموعة متكاملة من الحوافز والضمانات والخدمات في سرعة ووضوح وحسم مع تقليل التدخل الحكومي إلى أدنى حد ممكن وتعمل إدارة المنطقة على تنوع الأنشطة المقامة والتركيز على الصناعات العالية التكنولوجية الكثيفة رأس المال وتصل مساحة جبل علي إلى حوالي 100 كيلو متر مربع تقدم العديد من المزايا الجاذبة مثل تمليك كامل للمستثمر الأجنبي يصل إلى 100% مع إعفاء كامل من الضرائب لمدة خمسة عشر عاماً يمكن مدها إلى خمسة عشر عاماً أخرى ويمكن تحويل رأس المال المستثمر والأرباح كاملة إلى خارج البلاد ولا تفرض ضرائب على الإيراد العام أو على الأفراد ويبلغ عدد العاملين في المنطقة الحرة حوالي عشرين ألف عامل معظمهم من العمال الآسيويين وتتراوح الأجور بالنسبة للعمالة غير المدربة إلى أقل من 200 دولار شهرياً للفرد تصل إلى 900 دولار أو أكثر للعمال المهرة. وتتوفر داخل المنطقة العمالة اليدوية والكتبة وخدمات سكنية كاملة ورعاية طبية ومراكز ترفيهية ومواصلات عامة منتظمة تربط المنطقة بجميع أنحاء البلاد. وإحدى المزايا الرئيسية لنجاح هذه المنطقة تكمن في توفير طرق نقل سريعة حديثة متميزة تربطها بثلاثة من المطارات الحديثة هى مطار دُبى ومطار الشارقة ومطار أبو ظبى بالإضافة إلى ميناء جبل علي الملاصق للمنطقة وميناء بورت رشيد وتحرص الإدارة العُليا للمنطقة الحرة على القيام بزيارات تسويقية دورية والتواجد باستمرار في دول أوروبا والشرق الأقصى والولايات المتحدة للاتصال بالشركات والأفراد والهيئات الممكن جذبهم إلى المنطقة مع التعرف على رغباتهم وعلى أنشطتهم وعلى سياساتهم الاستراتيجية، كما تواصل هيئة إدارة المنطقة إجراء الأبحاث والدراسات لبيان مؤشرات مدى الإقبال على المنطقة واستمرارية البقاء بها أولاً بأول وتقوم استراتيجية إدارة المنطقة الحرة ليس فقط على منع تحصيل جميع أنواع الضرائب والجمارك ولكن كذلك على أساس الالتصاق الشديد بالعملاء وتقديم خدمات إدارية دون بيروقراطية أو تعقيدات على أى دورات مستندية مطولة مع استخدام شركات للإدارة متميزة لا تقل عن أى دولة من دول العالم في مستواها وتتكلم لغة العصر الحديث. د­ والمثال الرابع الذي يستحق التنويه عنه هو ميناء سنغافورة وكيف خلق من نفسه المركز الأول عالمياً في حجم تداول الحاويات مستغلاً موقعه الجغرافي المميز حتى أصبح يعرف بالميناء العولمي ولعل تجربة سنغافورة التي يوجد بعض التشابه بينها وبين منطقة قناة السويس من حيث المركز الجغرافي الاستراتيجي الفريد يكون حافزاً على المحاكاة والتقليد. وقد كانت هناك عوامل ساعدت على بداية التقدم في سنغافورة هى: إنشاء بنك التنمية الاقتصادية وكان البنك عالي الكفاءة للعمل على إيجاد رءوس الأموال اللازمة للتصنيع والبحث عن الأسواق العالمية والعمل على اختراق المنتجات الصناعية السنغافورية بقوة وتصميم لهذه الأسواق. عامل الأثر المتضاعف للأموال المستثمرة من تجميع المدخرات القومية مع السيطرة الكاملة على الإنفاق العام مما مكن من تحويل المدخرات إلى حسابات رأسمالية مستثمرة. كان من أهم التشريعات التي ارتكزت عليها نهضة سنغافورة هو قانون العمل Employment Act وقانون العلاقات الصناعية Industrial Relation Actفي عام 1968 . إقامة جهاز إدارى عالمي الكفاءة مع الاستقرار السياسي.
ويجب أن أختم هذا بذكر كلمات لرئيس وزراء سنغافورة ومنشئها لي كوان يو الذي قال عند بداية النهضة مبيناً الطريق الوحيد إلى الرخاء في الكلمات التالية التي وجهها إلى شعبه: "إن أمامكم دورا لتلعبوه من أجل تحويل مجتمع متخلف عاجز إلى مجتمع صناعي متقدم. ويعتمد ذلك على كيف ننجح في تعبئة الموارد المالية الداخلية والخارجية والتركيز على الخبرة التكنولوجية وكيف ندفع الناس إلى تعلم الإتقان في اكتساب المهارات الفنية والحرف اليدوية، وكيف تحصل على المعرفة الإدارية والتسويقية. وحينئذ فقط يمكننا إنتاج البضائع بكفاءة عالية وقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية".
ومما سبق نرى أن مستقبل مصر الحقيقى يكمن فى مشروع إقامة منطقة لوجستية عالمية للتجارة الحرة حول قناة السويس خاصة ظهير ميناء شرق بورسعيد. وأن هذا المشروع إذا أحسن تخطيطه وأحسن اختيار إدارته يمكن أن يصبح المشروع الذى يأخذ معه الاقتصاد المصرى للتحليق عالمياً. كما أن قناة السويس هى ملتقى تجارات العالم فيما بين اقتصاديات الشرق الأقصى خاصة الصين ثاني اقتصاد فى العالم جنوباً، واقتصاديات أوروبا وشمال شرق آسيا وغرب الولايات المتحدة شمالا. ولقد استعاد البحر المتوسط أهميته حيث أصبح مستودع تجارة العالم بكونه الطريق الملاحى الذى لامناص من المرور به وذلك تبعاً للزيادة الهائلة فى التجارة العالمية. وفى ظل العولمة التى تزداد رسوخاً أصبح الاعتماد على قناة السويس اعتمادا رئيسيا لا بديل له فى العالم أجمع وذلك من ناحتين: الأولى من حيث الاتجاه المستمر الخاص بتعظيم كثافة شبكات النقل العالمية وتكاملها. وقناة السويس هى الشريان الوحيد الذى يصل بين تجارات العالم ويصعب تفاديه. والثانية من حيث اختيار المنطقة المحيطة بقناة السويس وخاصة منطقة ظهير بورسعيد الكبرى (التى تشمل موانى شرق القناة وغربها وميناء دمياط) كى تعمل كمجمع لوجستى عالمى من مراكز التصنيع والتجارة وكذلك مركز عالمى لإصلاح السفن وإمدادها باحتياجاتها.
هل ادارة قناة السويس حاليا تستطيع قيادة مرحلة التطور؟
­ وقناة السويس بإدارتها الحالية (بعد مرور خمسة وخمسين عاماً على تأميمها ومرور أكثر من 140 عاماً على إنشائها) تحتاج إلى مراجعة حيث إن طرقاً منافسة لها سوف تزاحمها وقد تأخذ منها جزءاً من الحركة الملاحية والتجارية العالمية وذلك عن طريق التزاوج بين إنشاء ممرات (كوريدورات) مائية برية جوية (النقل المتعدد الوسائط) وفى قلبها منصات لوجستية كونية تدخل فى قلب شبكة مكثفة للنقل والتوزيع والتصنيع بتعظيم القيمة المضافة إلى أقصى حد ممكن. يلزم النظر فى تغيير الإدارة الحالية المؤممة لقناة السويس إلى إدارة مختلطة قطاع عام له الأغلبية وقطاع خاص من الشركات المتعددة الجنسيات الملاحية والصناعية تستثمر رءوس أموالها فى القناة وفى المنطقة بحيث يكون لهذه الشركات عائد من الأرباح يعود إليها كلما زادت حركة التجارة والتصنيع والمرور فى القناة. يلزم بدءاً النظر فى خلق منطقة بورسعيد الكبرى لتكون جنة للاستثمارات العالمية بتوفير المناخ الجاذب للاستثمار والعمل على جعل المنطقة المركز المالى العالمى وهذا يتطلب تغييرا (داخل المنطقة فقط) فى القوانين والتشريعات الخاصة بفض النزاعات وبالاستثمارات. فإذا أخذنا الصين فسنجد أنها قد أصبحت أكبر دولة فى العالم المتلقية للاستثمار الأجنبى المباشر وأن الجزء الأكبر جاءها فى البداية من المستثمرين الصينيين المهاجرين خارج الصين والمفارقة هنا أن الصين الشيوعية نجحت فى تطمين وترغيب هؤلاء الصينيين المهاجرين فى الرجوع ثانية إلى وطنهم وإلى أن العائد لهم سيكون أكثر بكثير من الاستثمار خارج الصين. فإذا نظرنا إلى مصر فسنجد أن هناك مبالغ كثيرة من الأموال المملوكة لمصريين تستثمر خارج مصر وقد قدرت فى وقت ما بأكثر من سبعين مليار دولار. ومن ناحية أخرى فإن الدول العربية النفطية وفى ظل الازدياد المستمر لسعر البترول لديها استثمارات هائلة عالمية فإذا قدرنا أن إجمالى الناتج القومى للدول العربية يصل إلى حوالى التريليون دولار فإن النجاح فى إقناع هذه الدول بالاستثمار فى منطقة بورسعيد الكبرى حول قناة السويس سيكون مردوده أعلى وأكثر أمانا من الاستثمار خارج المنطقة العربية. والمعجزة الحقيقية المطلوب تحقيقها هى وضع إستراتيجية لتميز هذه المنطقة المختارة بعناية لتنقل مصر الى العام الأول بتقديم وتعظيم أنشطة القيمة المضافة بقدرة تنافسية غير مسبوقة وذلك بالقدرة على تحقيق انخفاض سعر المنتج أو الخدمة بتكلفة تنافسية عالميا مع زيادة الكفاءة إلى المستويات التنافسية عالمياً وأساس الإستراتيجية هو تعظيم الإنتاجية إلى أقصى المستويات العالمية مع استخدام أحدث التكنولوجيا عالمياً.
كيف يتحقق ذلك؟
­ تعطى الإدارة السلطات الكافية لرسم السياسات والأهداف وضمان تحقيق النتائج المحددة لها لإدارة المنطقة بما فيها حركة قناة السويس الملاحية وتوفير المناخ اللازم لجذب الشركات العالمية إلى المنطقة والمعجزة الحقيقية هي النجاح في اختيار الإدارة العليا للمشروع. توفير العمالة العالية الإنتاج الرخيصة المنضبطة وذلك بإنشاء مراكز تدريب عالمية مثيلة لما قامت به مدرسة "دون بوسكوا" الإيطالية في الإسكندرية قبل الثورة من خلق الطبقة العاملة عالمية المستوى فى ظل جوانبها خلقاً وإنجازاً ولعل النجاح فى إيجاد العمالة العالمية هو نجاح فى المنطقة كلها وفى هذا الشأن يلزم توفير الحياة والخدمات الاجتماعية العالمية المستوى لإقامة هذه العمالة ومعيشتها مما يلزم من خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية عالية المستوى.
العنصر الأساسى فى نجاح المشروع العملاق هو التوجه نحو اقتصاديات الحجم فى كل نواحى النشاط واختلاف أنواعه. فإن اقتصاديات الحجم الكبير تحتاج إلى استراتيجية متكاملة وإلى استقرار المعاملات المالية والتشريعات القانونية والاستقرار السياسى والاجتماعى مع التركيز على مكافحة التلوث البيئى بأنواعه المختلفة. تقديم الأراضى اللازمة للمشاريع مجاناً أو بأقل سعر ممكن مع الحذر من المضاربة فى أسعار الأراضى بعد ذلك وهذه الأراضى لاتملّك وإنما تخصص للمشاريع المقامه مع توفير المرافق اللازمة مع تخطيط عالمى للمنطقة يخدم أغراض المشاريع لمائه عاما على الأقل مستقبلاً. التخطيط لخلق بنية أساسية لتكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمى وسرعة تداول المعلومات والاستفادة منها وإيجاد العمالة المتخصصة الماهرة والأنظمة المتطورة الذكية المطبقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.