اختتم الاتحاد الأوروبي اليوم برنامج تمويل 500 من المشروعات المتوسطة والصغيرة وتعهد باستمرار دعمه لعملية التنمية في مصر من خلال هذه المشروعات ..جاء ذلك خلال احتفالية نظمها الاتحاد ووزراتي التخطيط والتعاون الدولي والاستثمار بغياب الوزيرتين "سحر نصر وهالة السعيد" برغم تاخر انطلاق الاحتفالية نحو ساعة ونصف عن موعدها المقرر لها. وقال القائم باعمال سفير الاتحاد بالقاهرة "براند رينهولد" أن الاتحاد الأوروبي شارك مع البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية منذ 2012 في تنفيذ برنامج إسداء المشورة للأعمال الصغيرة بمصر. وقال أن البرنامج يعد قصة نجاح فالطلب على خدمات تنمية الأعمال الذي يقدمه البرنامج في تزايد مستمر بفضل جودة الخدمات العالية بالإضافة إلى العدد الكبير للأعمال الصغيرة بمصر ووصف ما اعتبره، وقال أن نحو 80% من الشركات التي حصلت على استشارات فنية من خلال البرنامج أشارت إلى ارتفاع في أرقام المبيعات بفضل الاستشارات التي حصلوا عليها وتقريبا 70% من الأعمال أشارت إلى زيادة في أعداد الموظفين. ونوه الي مساهمة الاتحاد الأوروبي مع البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية في تنفيذ برنامج إسداء المشورة للأعمال الصغيرة هو جزء لا يتجزأ من الحزمة الأساسية من دعم الاتحاد الأوروبي المقدم لمنطقة شرق وجنوب المتوسط لنمو وتنافسية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وتابع قوله : يوجد حوالي 6 مليون مشروع متناهي الصغر أوصغير أومتوسط في المنطقة ويمثلوا الحجر الأساسي للاقتصاد المحلي، فهم يمثلوا إمكانيات كبيرة وغير مستخدمة الاستخدام الأمثل للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل بسبب عدم القدرة على الحصول على أموال إضافية في ظل ظروف واقعية، والوصول إلى تمويل في الوقت الحالي محدود، فعلى سبيل المثال، التمويل الذي تلتزم به البنوك المحلية نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر يمثل 5% فقط من إجمالي الإقراض، وفي فلسطين يمثل 6%، وفي الأردن يمثل 10%، وتونس يمثل 15%، وفي لبنان يمثل 16%، وفي المغرب يمثل 24%. والحصول على تمويل للبدء في مشروعات وللمشروعات متناهية الصغر أوالصغيرة أوالمتوسطة أمر حيوي من أجل المنافسة وإيجاد فرص ضرورية. وقال انه استجابة للحاجة، حضر الاتحاد الأوروبي في عام 2015، بالشراكة مع المؤسسات المالية الأوروبية والمتمثلة في بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية والمعونة الألمانية والوكالة الفرنسة للتنمية "المبادرة الأوروبية للإدماج المالي". ولفت رينهولد الي ان المبادرة الأوروبية تمد خدمات مالية واستشارية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بما في ذلك دعم المشروعات المبتدئة. وتتكون المبادرة من خمسة مرافق تكميلية إقليمية مع ممولين كبار مختلفين. فهم يمثلوا حزمة متكاملة تعالج النواحي المختلفة والأدوات المستخدمة لتمويل للمشروعات متناهية الصغر أوالصغيرة أو المتوسطة. وقال ان المبادرة الأوروبية لديها القدرة على الوصول إلى 200.000 مشروع متناهي الصغر أو صغير أو متوسط في جنوب الجوار الأوروبي من خلال اتباع البرامج المستهدفة التالية: ولفت الي ان التمويل متناهي الصغر من خلال المؤسسات التمويلية وبناء القدرات. وتوقع القائم بأعمال سفارة الاتحاد الأوروبي بجمع أكثر من 1.5 مليار يورو لتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الجديدة من خلال جمع الاتحاد الأوروبي للموارد بين المفوضية الأوروبية والمؤسسات المالية الأوروبية.ونوه الي ان دعم القطاع الخاص وخاصة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة هو أحد أولويات الاتحاد الأوروبي الأساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية للنمو الشامل وإيجاد فرص أعمال في جنوب الجوار. وتتكون المبادرة الأوروبية للإدماج المالي من حزمة مهمة لمعالجة هذه الأولوية. وإننا سعداء للغاية لاشتراك البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية في هذه المبادرة