تكشفت معلومات عن مراوغات ومساع إثيوبية للتهرب من دعوة مصر لاستضافة المفاوضات الثلاثية' الفنية' حول سبل تنفيذ توصيات أعدتها لجنة دولية درست مشروع السد الذي تعتزم بناءه في أعالي النيل ويهدد مصر والسودان معا. وكانت مصر قد اقترحت علي الجانبين الإثيوبي والسوداني استضافة الجولة القادمة من المفاوضات بالقاهرة يومي21 و22 يوليو الجاري, وبادرت' السودان' بالترحيب بينما تعمدت الأخري التلكؤ والتجاهل مما أعطي مؤشرات بعدم رغبتها في أن تعقد هذه الجولة بالقاهرة.. وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن المهم ليس مكان عقد الاجتماع وضرورة استئناف المفاوضات وأعمال اللجنة الثلاثية التي تضم وزراء الري والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا. وتمني شكري أن تعقد اللجنة الثلاثية أعمالها في اطار الأجواء الجديدة التي خلفها لقاء القمة الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام دياسالين في عاصمة غينيا الاستوائية علي هامش القمة الإفريقية الشهر الماضي. وأكد شكري أن مصر حريصة علي انعقاد اللجنة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا لبحث قضية السد بغض النظر عما إذا كانت ستعقد في أديس أبابا أو القاهرة أو الخرطوم معربا عن أمله في أن يعقد الاجتماع في أقرب وقت ممكن قبل نهاية الشهر الحالي. ويشار الي أنه برغم الاتصالات التي جرت علي مدي الأيام والأسابيع القليلة الماضية التالية لعقد القمة الثنائية تعمدت أديس أبابا تسريب معلومات وتصريحات عن صعوبة جولة المفاوضات المقبلة تارة, كما تطرقت هذه التسريبات تارة ثانية الي ما أشيع عن الانتهاء من أعمال المرحلة الأولي للسد وفقا لما أعلنه المدير المشرف علي المشروع ثم ممارسة العمال الإثيوبيين المنخرطين به ألعابا رياضية من بينها كرة القدم في محيطه.. لكن مصادر مطلعة قللت من شأن هذه التسريبات واعتبرت أنها تدخل في اطار الحرب المعنوية أو الايحاء للرأي العام الإثيوبي بصعوبة الاقدام علي أي تنازلات تمس المشروع..