أعلن عدد من كبار الصحفيين المصريين تأييدهم للبيان الذى أصدره أمس الأول حاتم زكريا مساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين المصريين وتضمن المساندة المطلقة للزميلين الصحفيين التونسيين راشد الخيارى وجمال العرفاوى والذين تم تحويلهما للمحاكمة العسكرية على خلفية كتابات وحوارات صحفية بشأن القوات المسلحة التونسية.
وأعرب هؤلاء الصحفيين عن قلقهم البالغ لما حدث للزميلين، مؤكدين استعدادهم التام لتشكيل فريق للدفاع عنهما بالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين المصريين.. جاء ذلك فى بيان صدر اليوم السبت ،بتوقيعات عدد من أعضاء نقابة الصحفيين الحالين والسابقين وأعضاء الجمعية العمومية .
وأكد الصحفيون المصريون فى الوقت نفسه احترامهم الكامل للسلطات التونسية والقضاء التونسى بشقيه المدنى والعسكرى ويناشدون الجميع مراعاة الظروف والملابسات التى أحاطت بالزميلين خلال ممارستهما لعملهم بحسن نية ودون قصد الإساءة أو الإضرار بمصالح بلدهما أو إهانة القوات المسلحة التونسية وهو الأمر الذى لا يقبله أى مواطن عربى شريف على الإطلاق.
وأعرب الصحفيون المصريون عن تقديرهم لحرص السلطات التونسية على توفير المناخ المناسب لضمان محاكمة عادلة للزميلين ،مطالبين الجهات المعنية بمواصلة جهودها للتوافق على صيغة قانونية تسمح بإصدار عفو رئاسى عنهما الأمر الذى سيكون له انعكاسات جيدة ومردود طيب فى الأوساط الصحفية و الشعبية التونسية.
يأتى هذا الموقف الداعم من الصحفيين المصريين لزملائهم التونسيين والذى اكد فى نفس الوقت على تقديره و احترامه للدولة التونسية وقواتها المسلحة ورجال العدالة بها رغم المواقف المرفوضة من نقابة الصحفيين التونسية تجاه الدولة المصرية ورموزها إلى جانب أنها أخطأت فى الحساب والتاريخ والجغرافيا وبدلا من التعبير الصادق عن التضامن مع القضايا المصرية عاقبتها بإعلانها أنها ستتقدم بطلب ينقل مقر اتحاد الصحفيين العرب من القاهرة وهو المقر الذى انطلق وازدهر فى أحضانها وزاد من الأمر سوءا تلك الكلمات التى صاحبت بيانها سيىء السمعة الذى لم يراع واجب الحفاظ على أوامر ومشاعر الاخوة بين الشعوب العربية قبل حكومتها.
وكان القضاء العسكرى التونسى قد استدعى الخيارى مدير موقع الصدى الأسبوع الماضى أثر تصريحه خلال برنامج " لمن يجرؤ فقط" لقناة الحوار التونسية الخاصة فى مطلع الشهر الماضى وقوله إن بحوزته دليل على أن أحد قيادى حزب نداء تونس أبرم عقدا لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على الأرض التونسية لمدة 99 عاما .
بينما وجه الادعاء العسكري تهمة التشهير بسمعة الجيش إلى جمال العرفاوى بناء على المقال الذى نشره يوم 30 يوليو الماضى على موقع tunisietelegraph.com انتقد فيه تقصير الجيش فى حادث تحطم طائرة عسكرية أودى بحياة اثنين من الضباط التونسيين.
وفى ضوء المواد القانونية ذات الصلة بالواقعتين بأن الاتهامات المنسوبه لكل من الخيارى والعرفاوى تصل عقوبتها لمدة تصل الى ثلاث سنوات بموجب المادة 91 من قانون القضاء العسكرى التونسى الذى يجرم التعدى على كرامة الجيش وسمعته أو الحط من عزيمته.
كما يواجه الخيارى تهما إضافية تتعلق بتشويه سمعة موظف عمومى بموجب المادة 128 من قانون العقوبات إلى جانب تحطيم معنويات الجيش بنية إيذاء الدفاع الوطنى بموجب المادة 60 مكرر من القانون نفسه وهى تهمة تصل عقوبتها الى الإعدام.