قال النائب أبو المعاطي مصطفي،عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، "لو كان نجيب محفوظ بيننا الآن لوجبت محاكمته على ما احتوته رواياته من خدش للحياء العام". جاء ذلك خلال حضور النائب جلسة للجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، لمناقشة تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 المتعلقة بالعقوبات في قضايا "النشر الخاصة بخدش الحياء العام"، بالاشتراك مع مكتب لجنة الإعلام والثقافة والآثار. وثار جدل في اللجنة حول تعريف مصطلح "خدش الحياء"، وأكد عدد من الأعضاء من بينهم النواب أحمد سعيد وعلاء عبدالمنعم ونادية هنري، على أن المصطلح فضفاض ولايوجد تعريف محكم لهوهو ما يحوله إلى نص يسمح بمحاكمة المبدعين على ما يكتبوه. واعترض نواب آخرون من بينهم النائب مصطفى بكرى المطالبات بعدم الحبس في قضايا النشر الخاصة بخدش الحياء، وقال بكري إن هناك فرقا كبيرا بين العمل الإداعي والكتابة كفعل فاضح. وأضاف بكرى "نحن نعرف مجتمعاتنا جيدا، ونعرف تقاليده، ونحن هنا إما أن نحافظ علي المجتمع وقيمه، وإما أن نفرط في ثوابتنا، ونسمح بهذا العبث المسمى إبداع". النائب أبو المعاطي مصطفي، كان من فريق بكري، وعندما سأله النائب أحمد سعيد عن رأيه في روايات نجيب محفوظ، وما يقوله البعض عن احتوائها لنصوص جريئة، فرد النائب، بحسم "نعم روايات محفوظ بها خدش حياء، ولو كان محفوظ موجودا بيننا لوجب معاقبته".