العزب الطيب الطاهر أعرب الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الجامعة العربية عن الإندهاش من عدم دعوة الجامعة للمشاركة فى الاجتماع الوزارى الذى دعت اليه الحكومة الفرنسية حول الأزمة الليبية والذى سيعقد فى العاصمة الفرنسية غدا– الاثنين –. وأوضح فى تصريح له أمس أن التوصل الى تسوية سياسية للأزمة كان وسيظل على رأس أولويات الجامعة العربية ويعتبر من صميم مسئولياتها وهو ما أعاد مزراء الخارجية العرب التأكيد عليه خلال اجتماعهم الأخير فى الثامن من سبتمبر الماضى وأيضا خلال اللقاء التشاورى الى عقدوه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك فى 21 من الشهر نفسه. ولفت عفيفى الى أن هناك زخما عربيا متصاعدا لإضطلاع الجامعة العربية بدور أكثر فعالية ونشاط لتشجيع جهود الوفاق الوطنى واستكمال تنفيذ الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات وهو ما دفع الدول العربية الى تأييد مقترح الأمين العام بتعيين ممثل خاص للقيام بالاتصالات اللازمة فى هذا الاتجاه مع المجلس الرئاسى ومجلس النواب المنتخب وكافة القوى الليبية الأخرى وكذلك مع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبيى. وذكر بأن أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة كان قد استعرض الجهود التى تقوم بها الجامعة فى هذا المضمار خلال مشاركته فى الاجتماع الدولى الذى عقد فى نيويورك يوم 22 سبتمبر الماضى على المستوى الوزارى لدفع جهود التسوية الليبية كما أجرى ابو الغيط سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته فى أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بما فى ذلك مع وزير خارجية فرنسا جون مارك إيروا والتى أكد فيها حرص الجامعة على على مواصلة جهودها لدعم عملية الانتقال الديمقراطى فى ليبيا وتنسيق نشاطها فى هذا الصدد مع الأمم المتجدة وممثلها الخاص مارتن كوبلر ومخلتف القوى الإقليمية والغربية المهتمة بالشأن الليبيى. وأشار عفيفى الى أنه من هذه المنطلق توقعت الجامعة العربية بأن يتم إشراكها فى الاجتماع الوزارى الذى سيعقد غدافى باريس وفى أى تحركات دولية ترمى الى تسوية الأزمة الليبية مؤكدا أن الدعم العربى الجماعى لهذه الجهود يعد شرطا أساسيا لتأمين فرص النجاح لها.