الوَقَار؛ قال الله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحمَنِ الَّذِينَ يَمشُونَ عَلَى الأَرضِ هَونًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا" الفرقان: 63، وصف الله عباده المؤمنين، وأولياءه الصَّالحين، فكانت أوَّل صفة امتدحهم الله بها؛ هي: الوَقَار، فوصف "مشيهم" بالسكينة والوقار والتواضع، فهم لا يضربون الأرض بأقدامهم تعاليًا وكبرًا. وعن علامات الوَقَارِ يخبرنا ذو النُّون، قائلًا: "ثلاثةٌ من أعلام الوَقَار: تعظيم الكبير، والتَّرحُّم على الصَّغير، والتَّحلُّم على الوضيع"، وقديمًا قالوا: "الوَقَار من الله، فمن رزقه الله الوَقَار، فقد وَسَمَه بسِيما الخير"، وقالوا: "من تكلَّم بالحكمة لاحظته العيون بالوَقَار"؛ فالوقار علامة الحياء، قال ابن حجر: "أنَّ من الحياء ما يحمل صاحبه على الوَقَار، بأن يوقِّر غيره، ويتوقَّر هو في نفسه، ومنه ما يحمله على أن يَسكُن عن كثيرٍ ممَّا يتحرَّك النَّاس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة"
كيف أكون وَقُورًا؟ · الابتعاد عن كثرة المزاح؛ فإنها تُسقِط الوَقَار. · التدريب على السَّكينة؛ فإنها تُلبِس صاحبها ثوب الوَقَار. · الجهر بالمعاصي؛ فإنها تَذهَب بالوقار وتمحقه. · البُعد عن الحمق والغضب فإنهما يذهبان الوَقَار. · التزام الحِلْم والرَّزَانة، والبُعد عن الطَّيش والعَجَلة. · قلَّة الكلام، إلَّا فيما يُفيد، والتزام الصَّمت. · التحلِّي بأخلاق النبي –صلى الله عليه وسلم- وصحابته. ثمراتُ الوَقَار.. · حفظ المسلم عن الوقوع في الإثم والفواحش. · رضا الله تعالى. · محبة الناس وتقديرهم. · الوَقَار يكسو صاحبه بالهيبة والبهاء والسَّمتَ الحسن. · الوَقَار يُكسِب صاحبه عزّ الدنيا والآخرة. · الوَقَار من كمال العقل وتمام الإيمان. · الوَقَار يُورِث صاحبه الذكر الجميل بين الناس.