أ.ف.ب طاردت القوات العراقية اليوم الأربعاء الجهاديين في بعض أحياء الفلوجة فيما تكدس آلاف النازحين المدنيين في مخيمات مكتظة حول المدينة. فبعد شهر على بدء الهجوم على معقل تنظيم داعش، فاق التقدم العسكري الميداني التوقعات، وكذلك حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عنه. وأعلن قائد عمليات استعادة السيطرة على الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن "الأحياء الشمالية ووسط الفلوجة تم تطهيرها بشكل شبه كامل من داعش". وتابع "لم يتبق إلا القليل من أحياء المعلمين والجولان" في شمال المدينة. ولفت الساعدي وهو أبرز قادة قوات مكافحة الإرهاب، إلى "وجود مجاميع إرهابية في حي الجولان وهناك مقاومة، ونحن نتصدى وقتلنا العديد منهم". وتلعب قوات مكافحة الإرهاب دورا بارزا في العمليات إلى جانب قوات الجيش والشرطة الاتحادية وأخرى موالية بدعم من طيران التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على المدينة. وفرضت قوات الأمن والحشد الشعبي ممثلا بفصائل شيعية مدعومة من إيران، حصارا حول الفلوجة استمر عدة أشهر قبل اقتحام المدينة. وفي ظل المواجهات، فر عشرات آلاف المدنيين الذين عانوا من الجوع تحت الحصار فيما خضعوا لحكم تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة ومحيطها، واستقروا في مخيمات عشوائية. لكن التوافد الكثيف للعائلات باغت وكالات الإغاثة وأقرت منظمات تقدم المساعدات بالتقصير في الاستجابة للازمة.