سوزى الجنيدى اكد سامح شكرى وزير الخارجية المصرى على عمق علاقات التعاون والتنسيق بين مصر والمجر فى شتى المجالات، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير اليوم الأربعاء مع بيتر سيزيارتو وزير الخارجية المجرى فى ختام جلسة مباحثاتهما. وردا على سؤال حول ما ذكره رئيس الوزراء الإسرئيلى حول ضرورة تغيير بعض بنود المبادره العربية وما تردد ان المبادره الفرنسية تتضمن تبادل أراضي بين الفلسطينين والإسرئيلين وبين مصر وإسرائيل قال الوزير المصرى ليس هناك في الطرح الفرنسي ما يتعلق بتبادل الأراضي وليس هناك اي مبادره او أفكار من اي شكل طرح فيها ما يتعلق بالمساس بالأراضي المصرية أو أي حديث عن هذا بأي شكل من الأشكال قد يتضمن اي معادله للتسوية بحيث تكون أراضي مصر ضمن اي معادله للتسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي فالحديث في المجتمع الدولي مرتبط بعناصر مستوحاة من قرارات الشرعيه الدولية ومجلس الأمن والتي حددت المكونات المختلفة للحل النهائي بما فيها حدود الدوله الفلسطينية الجديدة وهي أمور تخضع للمفاوضات المباشرة بين الطرفين ومرتبطة بما هو معروف من حدود الضفة العربيه والكيانات الاستيطانية التي أقيمت على الاراضي الفلسطينيه والإسرائيلية وكيفية حل هذه الاشكالية بشكل يحقق العداله لإقامة الدوله الفلسطينية وكل ذلك مرتبط بالمفاوضات المباشرة. وأضاف ان مبادره السلام العربيه تم اعتمادها على مستوى القمه العربية، وأعيد تأكيدها في عدة قمم عربية ولا تزال مطروحة ولاتزال عناصرها تصلح تكون محل تنفيذ وتكون أرضية لعلاقات تبنى على أساس السلام بعد ان تقام الدوله الفلسطينية. وردا حول مشاركة وزير الخارجية في المؤتمر الدولي للسلام بباريس وما إذا كان هناك طرح مصري للمؤتمر،قال بالتأكيد فان مؤتمر باريس يعتبر تطور هام ونأمل أن يؤتي بثماره في دفع جهود السلام وأن يستأنف الطرفين المفاوضات للتوصل لحل الدولتين وإقامة الدوله الفلسطينيه على حدود الرابع مو يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وأشار إلى أن الموقف المصري ثابت في دعم وتعزيز العمل طبقا لعناصر الشرعيه الدولية واستعداده الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وتعزيز التفاوض المباشر بين الطرفين للعمل على إنهاء هذا الصراع بما يعود على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقه لإيجاد الاستقرار ونحن نعزز كافة الجهود التي تبذل لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل لهذه القضية وانهاء الصراع ونتمسك بكثافة المقررات الدولة والعربية التي تحدد إطار الحل والتي تمثلت في المبادره العربيه التي تم اعتمادها تام 2002 في القمة العربيه وتظل جهود مصر واتصالاتها مع كافة الأطراف الفاعله تقريب وجهات النظر والتوصل لاستعادة الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني. ومن جانبه قال وزير خارجية المجر أن بلاده تؤيد أي تحرك للمساهمة في إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط وبالطبع فانه من مسار قلقنا أن عملية السلام لم تحقق إلا نجاحا محدودا في الفترة الأخيرة ونحن ندعم كل انواع المبادرات ونوافق على حل الدولتين المبني على المفاوضات بين الأطراف وندعم والحلول السلميه كما اننا نرفض كل انواع المبادرات والقرارات التى تعمق الخلاف ولهذا لم توافق المجر على تطبيق قرار الاتحاد الاوروبي بوضع علامه ومنع المنتجات التي يتم استيرادها من المستوطنات الا سرائيليه لان ذلك لن يساهم في الحل ويؤثر على فُرَص العمل للفلسطينيين ونرى ان الخل في المفاوضات السلمية ونؤيد الجهود الفرنسيه لاستئناف مفاوضات السلام. و قال شكرى خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده اليوم مع بيتر سيزيارتو وزير الخارجية المجرى فى ختام جلسة مباحثاتهما أنه يرحب بنظيره المجرى الذى يقوم بزيارة مصر حاليا ضمن الوفد المرافق لرئيس وزراء المجر، مشيرا الى ان المباحثات كانت فرصة لاستعراض كافة اوجه العلاقات والتعاون. وأعرب وزير الخارجية عن امتنان مصر لتطور العلاقات بين القاهرة وبودابست خلال العامين الماضيين وما أبدته المجر من دعم وتفهم لارادة الشعب المصرى منذ "ثورة 30 يونيو" والاهتمام بتعزيز العلاقات والزيارات المتبادلة واستكشاف مجالات التعاون التى تخدم المصالح المشتركة، لافتا إلى العلاقات التى تربط بين مصر والمجر من خلال عضويتها المجر فى مجموعة فيشجراد وتعمل مصر على تنمية علاقاتها مع هذه المجموعة الهامة وترتبط مصر معها بعلاقات تاريخية. واضاف شكرى ان المباحثات تناولت استمرار التواصل بين مصر ودول فيشجراد والتنسيق معها فى اطار العديد من المنظمات الدولية. ومن ناحيته.. اعرب وزير خارجية المجر عن سعادته لزيارة مصر.. مشيرا الى ان بلاده تعتبر ان مصر واحدة من الشركاء الذين يتمتعون بالاستقرار فى منطقة شمال أفريقيا. وشدد الوزير المجرى على ان مصلحة بلاده وأوروبا تكمن فى استقرار..معربا عن تقدير بلاده للجهود التى تبذلها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى فى المنطقة. واضاف مصر ان استقرار مصر هو ضمان لاستقرار الشرق الاوسط باسره وخاصة وان الوضع هش فى الشرق الاوسط مما يؤثر على الوضع فى أوروبا، مشددا على انه لايمكن استمرار هشاشة الوضع فى الشرق الأوسط وهو ما يؤدى إلى زيادة اعداد اللاجئين فى اوروبا ولذلك نحن مهتمين بوجود الاستقرار فى مصر. واأضح وزير خارجية المجر أن بلاده تعتبر من الداعمين الاساسيين للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى وانها طرحت مبادرة لتاسيس مجلس بين مصر والاتحاد الأوروبى ويجب أن يتم رفع العقوبات التى تم فرضها على مصر.. لافتا إلى أن الجانبين سيواصلان التعاون فى مواجهة الارهاب. وقال ان هناك وفدا يضم 75 من رجال الاعمال المجريين يرافق رئيس وزراء بلاده خلال زيارته الحالية الى مصر حيث سيتم إبرام عدد من العقود بين الشركات المجرية والمصرية فى مجال تصنيع السيارات واقامة الطرق وتكنولوجيا المعلومات.و كذلك إبرام اربع اتفاقيات حكومية و تسع اتفاقيات للقطاع الخاص، وأضاف أن المجر دولة مسيحية ومن ثم نحن نقدر الدول الذى تبذل قصارى الجهد فى المنطقة وتقوم بحماية حقوق المسيحيين وجهود الرئيس السيسي فى هذا المجال.