أ ف ب اعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء أمس الاثنين صاروخا بالستيا اطلق من اليمن، بحسب ما اعلنت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وهي المرة الثانية يعلن التحالف اعتراض صاروخ منذ بدء وقف اطلاق النار بين اطراف النزاع اليمني منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان، تمهيدا لمشاورات السلام التي بدأت في الكويت في 21 من الشهر نفسه. وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية الاثنين أن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت مساء اليوم (الاثنين) صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره بدون أي أضرار"، وان سلاح الجو قام "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية". وكان التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية مارس/آذار 2015، اعلن في التاسع من مايو/آيار الجاري اعتراض صاروخ اطلق من اليمن، في ما اعتبره "تصعيدا خطيرا" من قبل الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. واكد التحالف الاثنين ان "تكرار اطلاق الصواريخ (..) يهدف الى انهاء حالة التهدئة واجهاض جهود المجتمع الدولي لانجاح مشاورات الكويت"، وحذر من أن تكرار الخروقات من قبل المتمردين "رغم سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من أبريل/نيسان الماضي، ستضطر التحالف الى اعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة". وسبق للمتمردين اطلاق صواريخ وقذائف ورصاص باتجاه جنوب السعودية منذ بدء التحالف تدخله لصالح هادي. الا ان هذه العمليات انعدمت تقريبا منذ التوصل لتهدئة حدودية مع السعودية في مارس/آذار، وتتواصل في الكويت مشاورات السلام التي ترعاها الاممالمتحدة سعيا للتوصل الى حل للنزاع اليمني الذي ادى الى مقتل اكثر من 6400 شخص منذ بدء عمليات التحالف،وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد لتحقيق اي تقدم ملموس. الا أن المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن الأسبوع الماضي ان المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى "انفراج شامل".